تفاوت النمو بين الشمال والجنوب
مقدمة :
أفرزت التحولات الاقتصادية والاجتماعية لعالم نهاية القرن 20 ظهور عالمين : عالم شمالي : غني ومتقدم وعالم جنوبي : نامي فماهي المعايير المعتمدة في هذا التصنيف وأين تتجلى مظاهر الإختلاف أو عدم التكافؤ بين العالمين .
:- تتميز المنظومة العالمية بوجود مجموعة غير متكافئتين لكن متعايشين .
يرتكز تعنيف دول العالم على عدة مؤشرات أهمها مؤشر التنمية البشرية : بعد الحرب العالمية الثانية :
تم تعنيف العالم على أساس معيارين هما :
- المعيار الإيديولوجي السياسي : أدى إلى تقسيم العالم إلى كتلتين كتلة شرقية اشتراكية (الإتحاد السوفياتي) وغربية (رأسمالية الولايات المتحدة) .
- المعيار الإقتصادي : صنف العالم إلى دول مستفيدة قوية اقتصادية ودول متضررة أطلق عليها عدة أسماء (الدول المتخلفة دول العالم الثالث + الدول النامية).
تجاوز هذه المعايير وضرورة البحث عن معايير ومؤشرات جديدة .
* في العقود الأخيرة : اتجهت الدراسات إلى تصنيف دول العالم بناءا على مؤشرات إحصائية أهمها.
- الناتج الوطني الإجمالي : الذي يجد مستوى دخل الأفراد وعن التباين بين دول الشمال ودول الجنوب لكنه لايعبر عن تفاوتات الإجتماعية داخل البلد الواحد. ولاعن حقيقة القدرة الشرائية لكل بعد معيار غير كافي .
* مؤشر التنمية البشرية : اعتقده برنامج الأمم المتحدة للتنمية منذ 1990 لتجاوز نقائض الناتج الوطني الإجمالي بين ثلاث مراحل ومعطيات : (العجة (أمداكياة) + التعليم + نسبة الأمية + الدخل الفردي (المستوى المعني).
هذه المؤشرات توضح الهوة الفاصلة بين الشمال والجنوب والتي تبقى مع ذلك مرتبطة بعلاقات في إيطار المنطومة العالمية) والدولية.
2) تدور المنظومة العالمية حول قطب ثلاثي الأبعاد :
- تعتبر دول الشمال مركز النشاط الإقتصادي ونموذجا لتنمية الاجتماعية لينوعمها تلوث سيكون من : قطب الإتحاد الأوربي ترتبط به دول أوربا الشرقية وروسيا الإتحادية.
- قطب الولايات المتحدة : ترتبط به كندا واستراليا .
- قطب اليابان ترتبط به دول آسيا أساسا دورها السياسي أقل من مكانته الإقتصادية.
* تتشكل دول المحيط (دول جنوب) من بلدان تختلف مستوياتها السنوية بين غتية سبا بلدان قصيرة بآسيا بلدان أكثر فقرا بإفريقيا جنوب الصحراء توسعت هذه الوضعية منذ أواخر القرن 18 عشر وأوائل القرن 19 عشر حيث نهب الإستعمار خيارات ما يعرف حاليا بالعالم النامي وفرض عليه النموذج الإقتصادي والسياسي والاجتماعي العربي في إطار العولمة والثورة المعلوماتية.
: تتميز المظاهر الديمغرافية والإجتماعية في دول الشمال والجنوب بالعدم التكافؤ :
- من مظاهر الديمغرافية بدول الشمال : تنقسم بانخفاض معدلات للحضوثة الكلية وبضعف معدل التزايد الطبيعي الذي قد يتذنى عن في بعض الدول . مجتمع شائح النظام ديمغرافي عصري .
وبدول الجنوب : ثغرف انفجار ديمغرافيا نتيجة إرتفاع معدلات الحضوثة ومعدلات التزايد الطبيعي مجتمع الشباب تفوق 50 في المائة معا .
يطرح مشاكل متعددة خاصة للإجتماعيات لنظام ديمغرافي تقليدي . منذ الثورة الصناعية لكنها تزداد بوثيرة بطيئة نتيجة الهجرة العكسية فجل دول الشمال تعاني من الثلوث.
وبدول الجنوب : ظاهرة العهدين حدثية مرتبطة بالإستعمار تتزايد بوثيرة سريعة نتيجة الهجرة القروية النشيطة لدى مدن الجنوب من الإكتضاد انتشار البناء العشوائي وأحياء الصفيح ومن الثلوث .
- من مظاهر الإجتماعية بدول الشمال : حققت دول الشمال الأمن الغذائي وتتميز بأهمية التأطير الطبيعي بارتفاع أمد الحياة ومعدل الإلماط بالقراءة والكتابة الذي تناهز 100 في المائة .
وبدول الجنوب : تعاني أغلب دول الجنوب من مشاكل متعددة منها : مشكل التغدية بمختلف مظاهره وضعف التأطير الطبيعي مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وانخفاض أمد الحياة إضافة إلى انتشار الجهل وانتشار نسبة الأمية. وكذا انعدام النباتات الضرورية .
تشتغل دول الشمال عدم التكافئ الاقتصادي لتكريس هيمنتها على دول الجنوب :
الفلاحة بدول الشمال : فلاحية قوية تتميز بقامة الإنتاج وتنوعه تشغل حوالي 7 في المائة من السكان النشيطين وتساهم بنسبة ضئيلة في الناتج الوطني الإجمالي .
تعتمد على تكنولوجيات متطورة، تهيمنه على السوق العالمية .
بدول الجنوب : قطاع حديث مرتبط بالإستعمار يتسم بضعف المستوى التكنلوجي وبغلية الصناعات الإستهلاكية يعاني من المنافسة والكفائية لكن مع بعض الإستتناءات فهناك دول تمكنت من تحقيق قفزة صناعية قوية .
التجارة بدول الشمال : تهد من على 80 في المائة من المبادلات التجارية العالمية تعتقد على إستيراد المواد الأولية الخام وتعبير المواد المصنعة مما يؤدي إلى تحقيق فائض في الميزان التجاري.
بدول الجنوب : تساهم بنسبة 20 في المائة من التجارة العالمية. تعتقد على تقدير المواد الخام التي تشكل 47 في المائة من مجموع الصادرات. في حين تستورد المواد المصنعة مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة الواردات. وبالتالي عجز في الميزان التجاري . فأغلب دول الجنوب تعاني من تدهور حدود التبادل التجاري.
ارتفاع مديونية دول الجنوب، تلك المديونية التي تراكمت إثر أزمة البترول الأولى (1973) وتحققت أكثر مع أزمة (1979) حيث ارتفعت معدلات فوائد الفروض وعجزت أغلب دول الجنوب عن تسديد ديونها مما أدى إلى تدخل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من أجل تخفيف الأزمة عن طريق – إعادة الجدولة الديون.
- تقديم قروض جديدة لدول الجنوب .
- تخفيف الدين الخارجي لبعض الدول أو إلغاءه وتحويل ديون دول أخرى إلى إستثمارات.
- تطبيق برنامج التقويم الهيكلي. (773) هذا بالإضافة إلى المساعدات التي يقدمها الشمال لفائدة الجنوب إما بواسطة المؤسسات العمومية أو المنظمات الغير الحكومية لكنها لايقدمن من مشاكل الجنوب لهز التعاون إرتباطها بأهداف سياسية.
خاتمة :
للخروج من بؤرة التأخر على الجنوب أن ينضج إستراتيجية شفوية محلية وبهدف سياسة الحوار بين مجموع دوله وينتمي المنظمات الجهوية وبفعلها.
ويتجاوز بالتالي أخطأ الماضي. خاصة وأن أغلب دولة تظهر عاجزة عن مواجهة تحديات العولمة التي شملت مختلف الميادين.
الولايات المتحدة الأمريكية قوة إقتصادية عظمى
مقدمة :
تعتبر الولايات المتحدة قوة إقتصادية وعسكرية فهي تستفيذ من مؤهلات طبيعية بشرية وتنظيمية. فما هي مميزات الوسط الطبيعي الأمريكي ؟ وكيف ساعدتها ساكنتها وتطبيقها الرأسمالي على تبوء مراكز الصدارة
I)- تتميز الولايات المتحدة .م. بسشاعة مساحتها وتنوع معطياتها الطبيعية :
1) يستفيد الاقتصاد الأمريكي من ملائمة المجال الطبيعي :
تبلغ المساحة العامة للولايات المتحدة 9.363.123 km² تمتد من المحيط الأطلنتي شرقا إلى المحيط الهادي غربا على مساحة 4500 كيلومتر تمتاز بموقع إستراتيجي هام وبتنوع معطياتها الطبيعية.
أ- تنظمت التضاريس في ثلاث وحدات من شغ :
الخصائص : الوحدة الشرقية : كتل قديمة التكوين ومتوسطة الإرتفاع
– تشمل على سلسلة الأبلاش التي تقتدي على طول 2000 كيلومتر، هضبته الببمونت وكامبيرلاند ثم السهل الساحلي الأطلنتي وهو سهل ضيق.
الوحدة الوسطى : تسم بالشساعة والإنبساط تشتمل على ثلاث مجموعات كبيرة هي منطقة البحيرات الخمس الكبرى، منطقة المسيبي السهلية والشاسعة. ومنطقة السهول العليا في الغرب والتي يتراوح إرتفاعها مابين 400 و 2000 متر .
الوحدة الغربية : تتميز بحداثة التكوين وبطابع التكوين تشغل حوالي 30 في المائة من المسافة العامة تشتمل على جبال الروكي هضبت كولومبيا شمالا وكولورادو جنوبا يتوسطها الحوض الكبير الذي تت البحيرة الكبرى المالحة ثم سلسلة الشلالات وسيرنقاداو السلسلة الساحلية المحادية للمحيط الهادي.
ب- يتسم المناخ الأمريكي بالتنوع :
يحز المناخ الأمريكي إلى مجموعة من العوامل :
- شساعة المساحة
– الإنفتاح على واجهتين بحريتين
– الإمتداد الطولي للتضاريس
– الإنفتاح على مؤثرات هوائية متنوعة هذه العوامل أدت إلى وجود مناطق مناخية كبرى مثل :
المنطقة الشرقية : يسودها مناخ قاري رطب في الشمال يتسم بارتفاع المدلى الحراري وارتفاع التساقطات أو وفرتها ومناخ شبه مداري في الجنوب حول خليج المكسيك يعرف تساقطات صيفية وأعاصير خطيرة
المنطقة الوسطى : تشمل السهول العليا ومرتفعات الغرب الأمريكي يسودها مناخ قاري جاف يتسم بقلة التساقطات وبارتفاع درجة الحرارة
المنطقة الغربية المحادية للمحيط الهادي : يسودها مناخ محيطي في الشمال الغربي ومناخ متوسطي في الجنوب الغربي خاصة حول كليفورنيا .
توفر الطبيعة الأمريكية إمكانات على مستوى الفلاحة إتساع وخصوبة السهول، أهمية الشبعة المائية وتنوع المناخ على مستوى الصناعة (ثروات طبيعية هائلة وتنوعها) وعلى مستوى التجارة (توفر على شبكة مواصلات متنوعة والانفتاح على واجهتين بحريتين) .
2)- تتوفر الولايات على ثروات طبيعية متنوعة لكنها تضطر للإستيراد :
الثروات الطبيعية تساهم بحوالي 23 في المائة من الإنتاج العالمي يصدر إلى اليابان وأوربا يستخرج من جبال الأبلاش – روكي وجنوب البحيرات الكبرى.
البترول والغاز الطبيعي : يشكل البترول حوالي 3 في المائة من الإحباطي العالمي تساهم الولايات بحوالي 13 في المائة من الإنتاج العالمي نظرا لقوة الإستهلاك يستورد من الشرق الأوسط فينزويلا – ألاسكا – المكسيك – ويستخرج من ولايتين – ألاسكا وتكساس. أما الغاز الطبيعي فيمثل 5 في المائة من الاحياطي العالمي لايكفي الانتاج حاجات الإستهلاك مما يدفع بالولايات المتحدة بالإستيراد يستخرج من ولاينا "تكساس" – لوزيانا – "ازكنساس" – "أوكلاهوما".
الكهرباء : تنقسم إلى ثلاث أنواع : حرارية وتمثل 65 في المائة من الإنتاج العام نووية و تمثل 20 في المائة نتيجة وفرة الأورينيوم والتطور التكنلوجي ثم مائية وثمتل 9 في المائة أما الطاقات المتكبدة فنسبة مساهمتها جد محدودة لاتتعدى 3 في المائة تتركز قرب مناجم الفحم حول المدن الكبرى وحول الأنهار الرئيسية .
الحديد : تراجع انتاجه نتيجة كثرة الإستهلاك فنظرا لستنفاذ المخزون هذه تكاليف الإستخراج المرتفعة يستورد من افريقيا البرازيل بنزويلا والتسكي، يستخرج خاصة من جنوب البحيرة العليا التي تضم 80 في المائة من الإختتاطات .
البوكيست : يتميز بضعف الجودة لايسد حاجيات الإستهلاك يستخرج من ولايتي "جيوريا وأركنساس".
النحاس الرصاص الزنك : تستخرج من منطقة "الغرب الأمريكي" إنتاجها لايكفي حاجيات الصناعة الأمريكية .
الذهب : تتميز بارتفاع الإنتاج فالولايات تساهم بحوالي 12,5 في المائة من الإنتاج العالمي للفضة، و 14 في المائة من الإنتاج العالمي لذهب تستخرج من "جبال الروكي صغبة كلومبيا وبالقرب من سانفرنسيسكو" نظرا لقوة الإستهلاك فالإنتاج لا يكفي حاجات الصناعة الأمريكية مما يضطر الولايات المتمحدة الإستيراد وإلى نضج سياسة دولية تعتقد على الشركات المتعددة الجنسية. التي تضمن تزويد الصناعة بالمواد الأولية الضرورية وترويج المنتجات الأمريكية .
3)- تتسم شبكة المواصلات الأمريكية بكثافتها وتنوعها :
فرضت الظروف الطبيعية والبشرية والإقتصادية على الولايات المتحدة تطوير شبكة المواصلات وتنويعها فهي تشمل : المواصلات البرية : تشمل السكك الحديدية فالولايات المتحدة تتوفر على شبكة محقة تربط شرق البلاد بغربها. تمثل 3/1 الشبكة العالمية تساهم خاصة في نقل البضائع تمتاز بالتطور على المستوى السرعة والراحة والحمولة. أما شبكة الطرق فيصل طولها أكثر 600 مليون كيلو متر وتضم أحسن الطرق السيارة في العالم، تساهم في نقل حوالي 82 في المائة من المسافرين فالسيارة تعتبر ضرورية في حياة المواطن الأمريكي، كما تعتبر شبكة الأنابيب أكبر وأكثف شبكة في العالم تساهم في نقل كميات ضخمة من المحروقات تمثل حوالي 25 في المائة من الزواج الداخلي تربط بين مناطق الإستخراج ومراكز التصنيع أو التصدير .
المواصلات المائية : تتوفر الولايات على ملاحة نهرية وبحرية مهمة. فالبحيرات الحفس الكبرى يعد أهم وأكبر المناطق الملاحية في العالم ترتبط فيما بينها بواسطة مجموعة من القنوات، كما أن نهر المسيسبي ورافضه "الميسوري" يكون أطول شيريان نهري للملاحة في العالم، هذا بالإضافة إلى توفر البلاد على شبكة مهمة من الموانئ الكبرى والمجهزة لاستقبال أكبر السفن أو عدد كبير منه .
المواصلات الجوية : نظرا لإتساع مساحة البلاد تظل الطائرة وسيلة النقل السريعة وفي تنقل أزيد من 100 مليون مسافر سنويا لكنها لاتساهم إلا بنسبة ضئيلة في نقل البضائع خاصة السريعة التلف. تعمل على تسيرها شركات كبرى للنقل الجوي . فالولايات تتوفر على أكبر المطارات في العالم وأكثرها ازدحاما فهي تحقق 40 في المائة من الحركة الجوية العالمية. تلعب المواصلات دورا هاما في نقل الأشخاص و البضائع داخل البلاد كما تعتبر وسيلة لتصدير فائض الإنتاج الأمريكي فهي بذلك تساهم في تنشيط الحركة التجارية وبالتالي في تحريك باقي القطاعات الإقتصادية .
II- يمتاز الوسط البشري الأمريكي بالتنوع وتعدد خصائصه :
1)- يتميز المجتمع الأمريكي بالتنوع العرقي وبضعف التزايد الطبيعي :
تتنظم الولايات المتحدة في إطار دولة فيدرالية شكلت على مراحل منها :
- مرحلة التعمير من طرف الهنود الحمر
– مرحلة أواخر القرن 16 عشر وأوائل القرن 17 عشر وتتمثل في هجرة الأروبيين خاصة الإنجليز إلى المنطقة الشرقية التي استقبلت عن التاج البريطاني 1776
– مرحلة أواخر القرن 18 عشر وبداية قرن 19 عشر شملت هجرات من مختلف أنحاء العالم "الأروبيون – الأفارقة والأسيسيويون – القادمون من الصين واليابان " بلد متعدد الأجناس ودو تركيبة عرقية متنوعة :
الأجناس الهنود : هم السكان الأصليون ويشكلون 8 في المائة من قفوع السكان تقلص عددهم نتيجة حروب الإبادة يتجمعون في مغازل في الغرب الأمريكي، سيقاطون للنشاطات فلاحية تقليدية. يعانون من الفقر والتهميش .
الأفارقة : يشكلون حوالي 11 في المائة من مجموع السكان هم السود أو الزنوج الذين جلبوا للعمل في المزارع والمناجم في إطار التجارة الثلاثية يعانون من التميز العنصري رغم تحسن وضعيتهم في السنوات الأخيرة .
الأسيويون : أغلبهم من الصين واليابان إستقروا بالواجهة الشرقية يشكلون يدا عاملة رخيصة وماهرة يمارسون نشاطات مختلفة كالحرف والتجارة يشكلون حوالي 3,8 في المائة من مجموع السكان.
الأوربيون أو البيض : يشكلون 84,4 من مجموع السكان أغلبهم من الأكلرمكسو بين الذين توافدوا على البلاد خلال القرنين 17 و 18 عشر نظيف إليهم الناطقون بالإسبانية دو الأصل الأمريكي اللاثيني معظهم من كوبا والمكسيك وبوثوريكوا تقدر ساكنة الولايات المتحدة بحوالي 265,8 م نسمة رغم تراجع معدل التزايد الطبيعي، فهذا الإنفجار يعزى إلى المجرات المتتالية المتوافدة على الثراب الأمريكي انطلاقا من القرن 16 عشر .
2)- يتسم توزيع السكان بتباين وبارتفاع نسبة المدن :
- لايتعدى متوسط الكثافة السكانية 28 سنة في كل كيلو متر مربع وهو معدل ضعيف مقارنة مع مساحة البلاد أغلب السكان يتمركزون في منطقة الشمال الشرقي إلا أن هذا التوزيع في تغير مستمر نظر التنقل السكان نحو الغرب والجنوب أي نحو ما يسمى "الحزام الشمسي".
يختلف توزيع السكان أبغابين المدن والبوادي فأغلب السكان يستقرون بالمدن حوالي 90 في المائة فالولايات تتوفر على أربعين مدينة مليونية تمتد أساسا في الواقعة الشرقية : بين بوسطن وواشنطن الميكالوبوليسي" يشكل السكان رغم اختلاف عناصرهم ثروة بشرية ساعدت على بناء الإقتصاد الأمريكي كما مكنت من استغلال ثروات البلاد في إيطار نظام برأسمالية محكم .
III- تتميز الرأسمالية الأمريكية بتنوع خصائصها .
1)- تؤدي حرية المبادرة والمنافسة إلى التركيز الرأسمالي :
- التركيز الرأسمالي عبارة عن تجمع رؤوس الأموال ووسائل الإنتاج في يد عدد قليل من المؤسسات الإقتصادية فهو مرتبط بطيبعة النظام الرأسمالي ينتج عن طريق إما تخفيض أسعار البيع أو الصرف العلني لشراء نميز فيه بين التركيز الأفقي والعمودي ويتجلى في أنواع مختلفة من المؤسسات هي : تروست الكارتيل والهولندغ (انظر درس التطور الرأسمالي ونتائجه) هذا بالإضافة إلى التجمع الصناعي "الكونكلوميراي. الذي ظهر مند أواخر القرن 20 لتحايل على القوانين المضادة الإحتكار يجمع بين مؤسسات متنوعة الأنشطة الإقتصادية وغير مرابطة ومتكاملة فيما بينها. من أهمها مؤسسة "مارطون أويل" التي تجمع بين نشاطين مختلفين وهما العلب والبترول ثم مؤسسة إيت (I.T.T) التي تجمع بين المواصلات اللاسلكية والسلكية الإلكترونية – التعليم – الفنادق والتغذية. تشمل ظاهرة التركيز بأشكالها المختلفة كل فروع الإنتاج بالولايات المتحدة . حيث أدت إلى تغيير بنية رأسمال الشركات التي أصبحت أسهمها تتوزع على عدد كبير من المساهمين في إيطال ما يعرف "مفراطية رأسمال" كما أدت إلى تغيير تنظيم وتسيير الشركات عن طريق الفعل بين ملكية رأسمال وبين الإنتاج والتسيير .
2)- تعتبر الولايات المتحدة مستقرا عالميا ومنطقة لجلب الأموال :
- تطورت الرأسمالية الأمريكية إلى رأسمالية إحتكارية "(الأولبكوبول)" تسيطر فيها الشركات المتعددة الجنسية على الإقتصاد إذ تقوم عن طريق الإستثمار في الخارج يصفان حاجيات الإقتصاد الأمريكي من المواد الأولية. كما تحصل على أسواق دائمة لمنتوجاتها وتوجه هذه المؤسسات الإحتكارية السياسية الإقتصادية الداخلية والخارجية وتعرف ب "المجموعات الصاعطة" أو لا اللوبيات مثال اللوبي الصهوني .
هكذا أصبحت الولايات المتحدة أول مستقر عالمي إلا أن حجم الإستثمارات في الدول المتقدمة يفوق حجم الأرباح في حين الدول النامية حجم الأرباح يفوق حجم الإستثمارات نظرا الإستفادة الولادة من وفرة المواد الأولية، اليد العاملة الرخيصة، التسهيلات الحيائية والجمروكية إنعدام المنافسة كما أنها تستمر في القطاعات الإستخراجية أما في البلدان المتقدمة فاستثمارات توجه نحو القطاعات العالمية التكنولوجية، هذا بالإضافة إلى أن الولايات تعتبر أيضا منطقة استقطاب رؤوس الأموال من جميع أنحاء العالم الدول المتقدمة – (الدول المنتجة للبترول) وتستمر هذه الأموال في القطاعات الإقتصادية المختلفة.
3)- يستمر التنظيم الرأسمالي حركيته من القدرة على التجديد والتكييف :
هدف الرأسمالية عموما هو تحقيق أكثر ما يمكن من الإنتاج والأرباح بأقل ما يمكن من التكاليف وذلك بنهج طرق جديدة في العمل أهمها : الاعتماد على البحث العلمي والتكنولوجي قصد الوصول إلى أكثر طرق الإنتاج كما لا وتقدما وكذا الإستعانة بالعقول الإلكترونية التي أصبحت تحتل مكانة بارزة في المؤسسات الصناعية. فعملية التجديد تنصب أساسا على تطوير الإنتاج وتنويعه وتتظافر للقيام بهذا العمل جهود الدولة والمؤسسات الصناعية والجامعات فدولة تخصص حوالي 3 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي للبحث العلمي في حين تساهم الشركات الأمريكية بحوالي 54 في المائة وتستفيد الجامعات ومراكز البحوث من هذه الإعتقادات وتقوم بدور سياسي في عملية لتجديد والتطور فهناك ارتباط وطيد بين الجامعات ومراكز البحوث من جهة والمؤسسات الصناعية من جهة أخرى. فهي تجتمع في شكل مركبات عملية أو مجمعات تكنولوجية أهمها : "مجمع سيليكون فالي في كلفورنيا".
لكن ورغم هذه القوة فالرأسمالية الأمريكية تعرف مجموعة من التناقضات تتمثل في : انعدام تساوي توزيع الدخل الوطني على مختلف طبقات الإجتماعية حيث يعتبر السود أكثر الفئات المتضررة
– إرتفاع نسبة البطالة فهي تشكل حوالي 6 في المائة من مجموع السكان النشطين
– إرتفاع عدد الفقراء فحوالي 15 في المائة من السكان يعيشون حالة فقر دائم
– اختلال التوازن بين الإنتاج والاستهلاك .
- ضعف القدرة الشرائية لدى الفئات المحدودة الدخل
– منافسة السلع الأجنبية للمنتوج المحلي (سلع اليابانية) هذه المشاكل حتمت تدخل الدولة لتوجيه الشؤون الإقتصادية بهدف إعادة التوازن والمحافظة على قوة الإقتصاد الأمريكي ويتجلى هذا التدخل .
–محاربة الإحتكار الإقتصادي بسبب مجموعة من القوانين يقنع التروستات (قانون كديتون 1914). محاولة صحاية الإنتاج المحلي من المنافسة ينهج سياسة اكمائية .
– فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الأمريكية وتشجيع الاستهلاك الداخلي باستعمال مختلف الوسائل (الإشهار) .
–مساعدة القطاعات الاقتصادية المتضررة .
خلاصة :
استطاعت الولايات المتحدة بفعل قوة تنظيمها الرأسمالي من أن تصبح قوة إقتصادية عالمية تتزعم العالم الرأسمالي وتهيمن على مختلف المنظمات الإقتصادية .
الولايات المتحدة الأمريكية الإنتاج والمشاكل
مقدمة :
تعد الولايات المتحدة قوة اقتصادية عالمية استعدت هذه القوة من الظروف الطبيعية الملائمة وحيوية السكان ومن فعالية التنظيم الرأسمالي ومن تكامل القطاعات الإقتصادية فالولايات المتحدة تحقق حوالي 27 في المائة من الناتج العالي الإجمالي. لكن رغم ذلك فالإقتصاد يعاني من مجموعة من المشاكل فماهي وضعية القطاعات الإقتصادية الأمريكية ؟ ماهي مكانتها في الإقتصاد العالمي ؟ وماهي المشاكل التي تعاني منها .
I- تعتبر الفلاحة الأمريكية أقوى فلاحة في العالم رغم دورها الثانوي في الإقتصاد
1)- ترتبط قوة الفلاحة بالظروف الطبيعية والتنظيمية .
تملك الولايات المتحدة أجود الأراضي الزراعية في العالم نظرا لشساعة السهول وانبساطها وخصوبة كربتها ونظرا التنوع المناخ الذي يسمح بإنتاج محاصيل زراعية متنوعة. ونظرا لتوفرها أيضا على شبكة مائية كثيفة، فالأراضي المتضلة في الفلاحة تمثل 47 في المائة من مساحة البلاد، ويتوزع المجال الفلاحي إستغلاليات تختلف من حيث المساحة وحجم المبيعات ففلاحية الأمريكية تتسم بأهمية الإستغلاليات الرأسمالية التي تشمل أساليب وتقنيات متطورة مثل :
-الإستفادة من البحث العلمي الزراعي
– إستعمال مكثف للبذور (لأسمدة الكيماوية والموبيدات
– استعمال الآلة على نطاق واسع
– تطوير تقنيات الري فالولايات تستعمل ثقنيات جد متطورة (العقل الأليكتروني)
– إدماج تربية الماشية في النشاط الزراعي
– التخلي عن النطاقات المتخصصة ونهج ثقنية التناوب الزراعي
– بهذا تكون الفلاحة الأمريكية فلاحة تسويقية رأسمالية ترتبط بعلاقات مندمجة مع القطاعات الإقتصادية الأخرى (2 ص 37) مكونة قطاعا اقتصاديا يعرف ب (أكثر نيزسيس) فهي إذن فلاحة عصرية قوية تشغل حوالي 17 في المائة من السكان النشطين وتساهم بحوالي 15 في المائة من الناتج الوطني الإجمالي .
2)- يعرف الإنتاج الفلاحي الأمريكي تنوعا يحقق فائضا يوجه نحو التصدير :
تساهم الفلاحة الأمريكية بنسب مهمة في الانتاج العالمي جعلتها تمثل المراتب الأولى في كثير من المواد وعلى رأسها الحبوب .
أ- المنتجات الزراعية :
القمح : 11,86 من الإنتاج العالمي يزرع في السهول الوسطى حيث القمح الربيعي في الشمال (داكونا) وللقمح الشتوي في الجنوب (كانستان) هضبة كلومبيا في إطار الزراعة الجافة . – الشعير : يزرع في حزام القمح بالسهول الوسطى الذرة : 46,1 في المائة من الإنتاج العالمي تزرع في السهول الوسطى فوق تربة سوداء خصبة. تزرع بجانبها المنتجات العلفية . (الصوجا – الفسا – الخرطال – الأرز 8,9 مليون طن يزرع في المناطق المسقية حول خليج المكسيك. فالولايات المتحدة رغم قلة الإنتاج، تعتبر أول مصدر عالمي (أنظر الجدول ص 37) .
ب- تربية الماشية :
الأبقار : تستفيد تربية الماشية من وفرة العلمية كمحاربة الأمراض إنتقاء السلالات اكبيدة والإعتقاد على طرق التغذية الفعالة. تربى إما بطريقة عصرية في كل من حزامي الحليب والذرة في الشمال الشرقي أو بطريقة تقليدية في السهول العليا الجافة وفي الجنوب الغربي، تمكن من إنتاج نسبة مهمة من اللحوم والألبان فالولايات تحتل المرتبة الأولى في إنتاج اللحوم عالميا. إنتاج فلاحي ضخم ومتنوع يمكن الولايات المتحدة من تحقيق فائض تستغله إما في الصادرات فهي تحقق نفس الصادرات العالمية، أو في سد العجز الغذائي الذي تعاني منه العديد من بلدان العالم أو في السيطرة على الأسواق العالمية ومراقبتها بواسطة برحات متخصصة في المجال الفلاحي، والتي تقوم بتقرير أسعار العديد من المنتجات الفلاحية .
3)- تعتبر الفلاحة الأمريكية عدة مشاكل تطلب تدخل الدولة :
أ- المشاكل :
فائض الإنتاج حيث تفوق المنتجات حاجيات السوق الداخلية لشدة المنافسة في الأسواق العالمية (الإتحاد الأروبي)
- نقلص مشتريات الدولة النامية لارتفاع مديونتها وانخفاض قدرتها الشرائية
– ارتفاع مديونية الفلاح الأمريكي وانخفاض مدخوله مقارنة مع الصناعة
– استنزاف التربة وتعرضها لتجربة نتيجة الإستغلال المكثف وغير المعقلن.
ب- الحلول :
–تقديم مساعدات للفلاحين الذين يقبلون تحديد انتاجهم
– تشجيع الإستهلاك الداخلي والتصدير نحو الخارج بأسعار منخفضة
– محلولة البحث عن أسواق جديدة وتوقيع معاهدة التبادل الحر. إعطاء قروض بفوائد ضعيفة للبلدان النامية وذلك لإستراد المنتجات الأمريكية
– إعادة جدولة الديون .
- إحداث مصلحة للحفاظ على التربة واتخاذ إجراءات لحمايتها .
رغم كل هذه المشاكل لاتزال الفلاحة الأمريكية الأقوى عالميا والأكثر تنوعا .
II- يعتبر القطاع الثاني والثالث أساس قوة الاقتصاد الأمريكي .
1)- تملك الولايات المتحدة أقوى صناعة في العالم :
أ- الصناعات القديمة :
- لاتزال تمثل المراتب الأولى رغم منافسة الصناعات المتطورة ورغم قدم تجهيزاتها تشمل :
* صناعة العلب : يهيمن على الإنتاج شركات احتكارية كبرى أهمها شركة صلب الولايات المتحدة
– وشركة تبلهايم ستيل. تقدمان 25 في المائة من الإنتاج الأمريكي للعلب، يتركز الإنتاج في منطقة البحيرات الكبرى وعلى الساحل الأطلسي (فيلاديفيا – بلفور) ظهرت مراكز جديدة في جبال الروكي تستعمل الحديد المحلي تعاني من المنافسة الخارجية (اليابان والاتحاد الأوروبي)
* صناعة الألمنيوم : تمثل المرتبة الأولى على الصعيد العالمي يتركز معظم الإنتاج في المغرب خاصة في الوادي الأسفل لكولومبيا تهيمن على الإنتاج شركات (كيرز – ألكوا – رينولدر)
* الصناعة الكيماوية : تصرف اتساعا كبيرا تتسم بالقوة والتنوع تهيمن عليها شركات عملاقة أهمها (دبون دولفور) التي تعتبر أكبر شركة كيماوية في العالم من مجالاتها تكوير البترول البلاستيك – المطاط – الأدوية والمطهرات المنزلية تتركز الصناعة البتروكماوية (حول خليج المكسيك أي الجنوب)
* صناعة السيارات : تحتكر الإنتاج شركات (جنرال متورس + فورد كريز لير) تراقب هذه الشركات حوالي 63 في المائة من إنتاج السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية. تعاني رغم التركز الرأسمالي الكبير من المنافسة الخارجية (كوريا الجنوبية – اليابان) معا دفع بالولايات المتحدة إلى إبرام عقود شراكة مع (طويوطال جنرال مطورس) (متشوبشي –كريز لير) ونسيان (فورد). وذلك بهدف الإستفادة من الحرات اليابانية، تجديد الإنتاج وتنويعه مع اعتقاد ثقنيات جديدة كاروبتيك والمعلوميات .
* صناعة النسيج : تعتبر الأولى في العالم انطلقت من بوستن استفادت من السياسة كميائية فنقلت نحو الجنوب حيث تتوفر شروط أفضل ووحدات متطورة، تعاني من منافسة شرق آسيا وأمريكا اللاتينية ولكن رغم ذلك تحتل المرتبة الأولى ي انتاج الخيوط الصوفية والثانية في انتاج الخيوط القطنية.
ب- الصناعات العالمية التكنولوجية والمتطورة :
تعرف تطورا مهما وتحتل المراتب الأولى على الصعيد العالمي :
- تشمل : الكهرباء الإلكترونية : إنتاج متنوع تدعمه الدولة ويستفيد من البحث العلمي و التكنولوجي تهيمن على الإنتاج شركتي "إلكتريك – جنرال" و "IBM" والتي تهيمن على حوالي 60 في المائة من السوق للعالمية الإلكترونيات وذلك رغم المنافسة اليابان .
- صناعة الطيران وغزو الفضاء : تحتل المرتبة الأولى على الصعيد العالمي تستفيد من توفر رؤوس الأموال من التقدم والتجديد التكنولوجي ومن أبحاث وتجارب وكالة غزو الفضاء الأمريكية (نازا) تتركز صناعة الطائرات على ساحل المحيط الهادي حيث استقرت الشركة "بيونك" في سياتل. تعتبر أكبر شركة في العالم لصنع الطائرات تسيطر على ثلثي السوق العالمية لطائرات المخصصة لرحلات الطويلة، أما الصناعات المرتبة يغزو الفضاء فتستقر قرب مراكز البحث العلمي والتكنولوجي خاصة في الجنوب حيث يتم اطلاق المركبات الفضائية من "كب كندي".
2)- تستقر أهم الصناعات بالشمال الشرقي وتعاني الصناعة من عدة مشاكل :
أ- يعتبر الشمال الشرقي أهم المناطق الصناعية في البلاد :
- منطقته الشمال الشرقي : تعرف بالحزام الصناعي تتركز بها معظم الأنشطة الصناعية تستفيد من عدة عوامل مساعدة كوفرة الثورات الطبيعية، شبكة المواصلات الكثيفة وتواجد أهم الأجهزة السياسية وكدى جمعات ومعاهد البحوث والمختبرات العلمية تظم 46 في المائة من مناصب الشغل الصناعية تتفرغ إلى منطقتين هما : - الميكالوبوس : أول مركز اقتصادي في البلاد يظم أكبر المجموعات الحضرية يشمل صناعات متنوعة أهمها الصناعات الثقيلة والتحويلية. أهم مراكز المنطقة نيويوري وواشنطن–البحيرات الكبرى :
تعد قلة الصناعات الثقيلة نظرا لوفرة الثروات الطبيعية وسهولة المواصلات. تعاني من تراجع بعض الصناعات الأساسية والثقيلة لفائدة الصناعات التجهيزية، أهم مدن المنطقة "شيكاكو- وتيروين" تعاني منطقة الشمال الشرقي من عدة مشاكل تتجلى في شيخوخة التجهيزات تضم المدن وكثرة التلوث مما أدى إلى فقدان المنطقة لجادبيتها الاقتصادية وبالتالي هجرة مضادة نحو الجنوب والغرب الساحلي حيث ظهرت صناعات متطورة في المناطق الهامشية.
* منطقة الحزام الشعبي : تظم مناطق صناعية حديثة تستفيد من تروات طبيعية هامة ومن استقطاب اليد العاملة ورؤوس الأموال والنشاطات الإقتصادية المختلفة تشمل :
منطقة الجنوب : منطقة صناعية مهمة عرفت تحولات إقتصادية عميقة تتوففر على صناعات متعددة منها تكرير البترول، صناعة غزو الفضاء، الصناعات الاستهلاكية، صناعة النسيج القطني، صناعة العلب والألمنيوم ثم الصناعات العالية التكنولوجية من أهم مراكزها "مسطن – دلاس – وأطلانطا" – منطقة العرب الساحلي : ظهرت كمنطقة صناعية بعد الحرب العالمية الثانية تعد أحدث المناطق تقنية وتجهيزا تتوفر على صناعات متنوعة منها : صناعة الطيران – صناعة العقول الإليكترونية – صناعة السيارات + والصناعات الإستهلاكية أهم المراكز : "سياتيل" سان فرانسيسكو – لوس أنجلس "بيان ديكو" أهم ولايات المنطقة "ولاية كليفورنيا" التي أصبحت أكثر تعميرا وتصنيعا في البلاد. أصبحت منطقة الحزام الشعبي تعاني من التضخم الحضري نتيجة الهجرة المكثفة ونتيجة التوسع الصناعي لهذا ظهرت بعض المراكز المنعزلة.
* المراكز الصناعية المنعزلة : هي مناطق صناعية تعرف لغوا سريعا تمتد وسط الولايات المتحدة أهمها : دنقير – سلت – لاس فيكس – فنكس .
ب- تواجه الصناعة الأمريكية عدة مشاكل :
* المشاكل : الإستغلال المكثف لإستنزاف + الإستراد تراجع الإنتاجية بسبب شدة المنافسة – ارتفاع التكلفة – الثلوث الناتج عن كثرة الاستغلال والانتاج .
* الحلول : ترشيد استعمال الطاقة والتشجيع على استعمال الطاقات البديلة للبترول "كطاقات المتحددة" * إنشاء شركات متعددة الجنسية والبحث عن شركات جدد.
* تطوير محاولة تخفيض تكاليف الانتاج عن طريق هيكلة النسيج الصناعي بتحديث المصانع. بزيادة التركيز الرأسمالي وكذا تطوير الصناعات العالية التكنولوجية.
– فرض إلتزامات مالية وثقنية على المؤسسات الصناعية تخصص لمحاربة الثلوث .
3) تحتل التجارة حوالي 14 في المائة من الحركة التجارية العالمية.
تعتبر أول مصدر ومستورد في العالم، تتصدر المنتجات الصناعية الواردات والصادرات تليها الخدمات ثم المواد الطاقية والمعدنية ثم المنتجات الفلاحية، نتعامل الولايات مع جل بلدان العالم فأروبا الغربية "الاتحاد الأروبي" كندا – اليابان – والبلدان الصناعية الجديدة تأتي على رأس الشركاء التجاريين للولايات، لكن في السنوات الأخيرة تراجعت تعاملات الولايات مع أوربا الفائدة دول المحيط الهادي (آسيا) .
- يراكم الميزان التجاري عجزا مستمرا، فنسبة تغطية الصادرات للواردات لا تتعدى 52 في المائة، تفسر هذه الوضعية بهذه عوامل : منها : تراجع الصناعة الأمريكية وضعف إنتاجياتها
– تراجع القدرة التنافسية للمصنوعات للأمريكية في الأسواق
– قدم التجهيزات وارتفاع كلفة الإنتاج
– الحجر الناتج عن استيراد الطاقة
– نقل النفقات العسكرية و التحملات الاجتماعية (إرتفاع الأجور والبطالة المأدى عنها).
- تحاول الولايات التخفيف من هذا العجز عن طريق الإجراءات المائية البحث عن أسواق جديدة وعقد إتفاقيات تجارية دولية (إتفاقية كت والتبادل الحر) .
خاتمة :
على رغم من قوة الإقتصاد الأمريكي فالولايات المتحدة تعرف مشاكل فائض الإنتاج (الصناعة – فلاحة) وتتصرف للمنافسة القوية (كوريا) كما تعاني من وطئة العجز التجاري مما يجعلها مرتبطة بالأسواق الخارجية لضرورة تعريف فائض للإنتاج والبحث عن مجالات خارجية للإستثمار .
روسيا الإتحادية
مقدمة :
تعتبر روسيا الإتحادية الوريث الرئيسي لما كان يطلق عليه الإتحاد السوفياتي سياسيا وبشريا واقتصاديا، وإذا كانت تملك مقومات اقتصاد قوى، فإنها لازالت تعيش مشاكل التحول من التوجه الإشتراكي إلى اقتصاد السوق على الشاكلة الغربية .
I- أسس الإقتصاد الروسي :
1)- توفر الطبيعة الروسية إمكانات اقتصادية متنوعة لكن المناخ يجد من استغلالها :
تمتد روسيا الإتحادية على مساحة قدرها 000.075.17 كلم² تقل 8/1 اليابسة و هي بذلك أكبر بلدان العالم مساحة وتنقسم بامتدادها من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق على 11 نطاقا زمنيا .
أ- يغلب على التضاريس طابع الإنبساط باستثناء الشرق والشمال الشرقي :
تنتهي هذه التضاريس إلى القاعدة القديمة والتي تعرضت إلى تصدعات أدت إلى انقسامها إلى أجزاء كبيرة هي :
* السهل الروسي : امتداد للسهل الأوربي الكبير، يشغل مساحة شاسعة تنتهي عند جبال الأورال شرقا به منخفضات بحيرات وهضاب :
* جبال الأورال : كتلة قديمة عبارة عن أغراق متوازية تختزن معادن مهمة ومتنوعة .
* سيبيريا الغربية : امتداد للسهل الروسي تنتهي شرقا بنهر إينيسي وتعتبر مجالا للمستنقعات .
* سيبيريا الوسطى : هضبة كبيرة تمتد بين نهري إينيسي غربا ولينا شرقا يتوفر على أهم احتياطات الفحم في العالم .
* الحزام الجبلي : منتوجات جبلية مختلفة التكوين تحيط بروسيا من الشرق والجنوب الشرقي مثل جبال ومرتفعات سيبيريا الشرقية .
ب- يسود المناخ القاري معظم التراب الروسي باستثناء مناطق هامشية ضيقة :
* عوامل القارية : تعتبر روسيا بلاد البرودة القاسية، ذلك أن ثلثي المساحة يقل معدل الحرارة فيها عن °300 في شهر يناير ويفسر ذلك بعوامل منها :
* الموقع العرفي : حيث تقع كل البلاد تقريبا شمال خط عرض °50 شمالا مما يجعلها معرضة للمؤثرات القطبية .
* البعد عن المؤثرات المحيطية : نظرا لشساعة المساحة ولكون البحار إما متجمد وأو صغيرة الحجم .
* الحزام الجبلي في الجنوب الذي يمنع تسرب الكثل الهوائية المدارية .
مظاهر القارية : تتجلى في المدى الحراري الكبير وقلة التساقطات وعدم انتظامها مما يؤثر على الإنتاج الزراعي وتجمد التربة ومياه الأنهار وتساقط الثلوج وانتشار الأوحال (راسبوتيترزا) معا يصوق المواصلات ج- تعرف المناطق الهامشية تنوعا مناخيا :
* في الشمال : حول مدينة سان بطرسبورغ مناخ محيطي. + سواحل البحر الأسود : مناخ متوسطي .
* أقصى الشرق : مناخ موسمي يشمل مساحات ضيقة .
* تنقسم روسيا إلى نطاقات بيومناخية تندرج من الشمال إلى الجنوب .
* في الشمال : تمتد التوندار وهي نباتات قصيرة ومتفرقة فوق تربة الميرزلوطا. + غابات التايكا : تشغل أكثر من نصف المساحة فوق تربة البودزول الفقيرة وتتكون من الأشجار الصنوبرية والنقضية، وهي مورد مهم الخشب اللبن.
* البراري : تكوينات عشبية كثيفة فوق تربة الشيرنوزيوم الفنية في شريط ضيق في الجنوب .
2)- تتميز السكان غير متكافئ :
أ- عادت روسيا بعد تفكك الإتحاد السوفياتي إلى حدودها التاريخية والإثنيه :
- تشكلت الإمبراطورية الروسية الشاسعة على حساب شعوب وقوميات مختلفة إثنيا ولغويا وأحيانا دينيا، وبعد الثورة البولشفية، أقيم اتحاد فيدرالي لتكوين شعب سوفياتي واحد. ثم ظهرت النزاعات القومية من جديد وانتهى الأمر بانحلال الإتحاد واستقلال كل جمهورية بذاتها. وتضم روسيا الإتحادية اليوم 148 م من معظمهم من أقل روسي والباقي سيوزع بين قوميات متعددة في إطار اتحاد فيدرالي ولا يحقي بعضها رغبته في الإستقلال ويقطن الروس جمهوريات أخرى. وتشكلت الجمهوريات بعد الإستقلال السياسي، منظومة تحمل إسم "اتحاد الجمهوريات المستقلة "C.E.I" .
ب- تعرف روسيا لغوا ديمغرافيا بطيئا شبيها بالدول المتقدمة صناعيا : تعد روسيا سادس دولة في العالم من حيث عدد السكان :
148 م ن. لكنها تعرف اليوم تزايد طبيعيا ضعفا ناتجا عن انخفاض نسبة الولادات من 21.9 بالمائة إلى 17.1 بالمائة ويفسر ذلك بعوامل منها :
+ تاريخية : الفراغ الذي أحدثته الحرب العالمية الثانية من الفئات الشابة.
+ بشرية: التعدد السريع ونهج السكان السياسية تنظيم النسل وتقلص الأسرة إلى أقل من طفلين والعزوف عن الزواج وانتشار الإجهاض كما عرضت روسيا أقل نسبة وفيات في العالم 07,1 بالمائة في الستينات لكنها ارتفعت إلى 10,5 بالمائة ويعود ذلك إلى شيخوخة المجتمع وارتفاع نسبة وفيات الصبيان بالمقارنة مع الدول المتقدمة 17,8 بالمائة. وتبلغ نسبة الساكنة النشيطة 51 بالمائة أكثر من نعفهم نساء ويتوزع السكان النشطين كالآتي : 20 بالمائة في الفلاحة 38 بالمائة في الصناعة 42 بالمائة في التجارة والخدمات.
ج- يتوزع السكان بشكل غير متكافئ وتعرف البلاد نموا حضريا سريعا :
+ حسب المناطق تبلغ الكثافة السكانية العامة: 08,6 كلم، هذه النسبة لاتعبر عن حقيقة توزيع السكان الذين يرتكزون في القسم الأوربي (الغرب) : 34 ن كلم ويوزع ذلك إلى عوامل تاريخية : (غرب روسيا معد للدولة الروسية القومية) طبيعية : (ملائمة الظروف الطبيعية نسبيا: سهول
+ مناخ أقل قارية اقتصادية : مركز الثقل الإقتصادي وأهم المناطق الصناعية وسهولة المواصلات وقد عرف الشرق والشمال في استقرار سكاني ناتجا عن تهيئ أراضي جديدة واستغلال ثرواتها وإقامة صناعات جديدة ثم الغز النازي أثناء الحرب لكن هذا الاستقرار ظل محدودا وتنخفظ الكثافة إلى حدود 1 ن كلم في سيبيريا الشرقية والوسطى.
+ حسب الوسط : 76 بالمائة نسبة السكان الحضريين عرفت روسيا الإتحادية نموا حضريا سريعا منذ الثورة البولشفية وهو ذلك إلى : + التزايد الطبيعي في المدن القديمة + الهجرة القروية + سياسة التصنيع التي كرشها المخططات الأولى. وهكذا اضطرت مدن جديدة فاق عددها 900. أما في المناطق الصناعية أو المراكز العلمية أو في أقصى الشمال ذات تخطيط معماري ضد البرودة. أهم المدن : موسكو : 8.9 م ن – لسان بطرسبورغ : 1.4 م ن – كوركي 1.6 م ن – وقد آثار هذا النمو الحضري السريع مشاكل مرتبطة بالإسكان والسكن.
3)- تعرف روسيا الإتحادية مرحلة انتقال من النظام الإشتراكي إلى نظام اقتصاد السوق وفق النموذج الغربي :
أ- تميزت المرحلة الأولى باعتماد الإختيار الإشتراكي على المستوى السياسي والإقتصادي :
فادت روسيا معظم التحولات التي عرفها الإتحاد السوفياتي على أن أصبح قوة عالمية اقتصاية وعسكرية. وظل العنصر الروسي متحكما في إدارة الإتحاد ومهيمنا على الحزب الشيوعي الحزب الوحيد. وبعد الثورة اعتمد الإختيار الإشتراكي وذلك بتأميم وسائل الإنتاج والمبادلات مع وجود ملكية خاصة محدودة في الفلاحة، وخضوع الإقتصاد للتخطيط العارمة بواسطة بيروقراطية ممركزة واهتمام المخططات الشالينية بالصناعات الأساسية. وتميزت فترة ما بعد ستالين بإدخال أصلاحات منها :
+ اعطاء حق المبادرة للإدارات الإقليمية والمؤسسات في الامتيازات الإقتصادية
+ ظهور معدل الفائدة على رأس المال.
+ تخصيص جزء من أرباح المؤسسات لعمالها وأطرها. وموازاة مع ذلك واجهت البلاد المعسكر الغربي صناعيا وعسكريا التسابق نحو التسلح – غزو الفضاء
+ بسط النفوذ في العالم لكن هذا التحدي لم يستطع الإستمرار طويلا، فظهرت مساوئ النظام : معارضة المحافظين للإصلاحات
+ مقاومة الفلاحين للعمل الجماعي. مما تتم نضج إصلاحات أكثره عقما : البيريسترويكا.
ب- جاءت البريسترويكا بتغيرات جذرية في إطار النظام الإشتراكي :
تعني البيريسترويكا إعادة التنظيم أي لتغيير الإقتصاد دون المس بالنظام الإشتراكي والانتقال من المناهج الإدارية للتسيير إلى المناهج الإقتصادية المحضة ودمقرطة الحياة السياسية والاجتماعية ولن يتحقق ذلك بالشفافية وكلاسوست : أي تحري الصدق فيها تدلي به الإدارات المسؤولة للمواطنين. وتركزت سياسته البيريسترويكا على ثلاث محاور السياسية :
+ تدخل الدولة في الإقتصاد أصبح محدودا تمهيدا لتحقيق اللامركزية
+ تمتع المحاولات بالإستقلال ألتام : التسيير – التجهيزات – التمويل.
+ المخططات أصبحت استشارية وتخضع لمتطلبات المقاولات. وقد ترتب عن هذه السياسة، عدم استقرار البلاد : معارضة المحافظين الشديدة – جنوح القوميات على الإستقلال – ظهور محاولة انقلابية فاشلة غشت 1991 ضد كورباتشوف وانتهى الأمر بالنهاية الرسمية للإتحاد السوفياتي 21-12-1991 .
2- بدأت روسيا الإتحادية تتحول تدريجيا نحو اقتصاد السوق على الشاكلة الغربية :
- تم تجاوز سياسة البيرستدوكيا. واتخذت قرارات تتناقص مع النظام الإشتراكي ومنها :
+ تشجيع الإستثمارات الأجنبية في الداخل
+ خوصصة المؤسسة الصناعية
+ تحرير الأسعار
+ التقليص من النفقات العسكرية، وقد دخلت بعض القرارات حيز التفيذ، وموازاة مع هذه التحولات تصرف البلاد أزمة مالية واجتماعية تمتلث في نقص التموين والمديونية 70 م دولار والتضخم مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطنين.
II)- الإنتاج والمشاكل :
1)- تعرف الفلاحة الروسية تغييرات بنوية لكن الإنتاج الفلاحية لا يحقق الإكتفاء الذاتي :
أ- تتجه البنية الفلاحية تدريجيا نحو استغلاليات ذات طابع رأسمالي :
- ورتت روسيا الإتحادية الملكية الإشتراكية للأراضي الفلاحية لهذا لاتزال البنية تتخذ الأشكال التالية
+ السوفخوز : ضيعة في ملكية الدولة، يعتبر الفلاحون فيها عمالا مأجورين ويعود جل الإنتاج إلى الدولة
+ الكولفوز : ضيعة في تعاونية قائمة على أساس الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج مع استمرار ملكية الدولة للأراضي ويسير الكولخوز من طرف مكتب منتصب.
+ القطاع الخاص : يقتصر على أراضي صغيرة فوتتها الدولة إلى الكولخوز بين مع امتلاك بعض الأدوات وعدد من المواشي ويزود هذا القطاع البلاد بمنتوجات فلاحية كثيرة بأثمان جيدة. واصطدمت هذه البنية بمعارضة الفلاحين منذ البداية، لهذا أدخلت إصلاحات :
-تركيز التعاونيات
– اتصلاح الأراضي
– الزيادة في الإستثمار
– تكثيف المكننة والأسمدة ومع ذلك ظل الإنتاج متذبذب وارتفعت نسبة دعم المواد الغذائية المستوردة. واتضح أن مشكل الفلاحة ناتج عن البنية فكانت الإصلاحات منذ 1985 منصبة على :
+ محاربة البيروقراطية في الفلاحة
+ ربط الإستثمار بتحسين الظروف المحيطة بالفلاحة كالنقل والتحويل
+ توسيع مساحة الأراضي الخاصة + السماح بإمكانية تغليك الأراضي
+ السماح بإنشاء ضيعات عائلية تعاونية خارجي وصاية الدولة أصبح الهدف بعد الإستقلال تحويل الفلاحة إلى رأسمالية.
ب- تطلبت المشاكل الطبيعية والتقنية للفلاحة من الدولة بذل مجهودات لتجاوزها :
+ تواجه الفلاحة سلبيات المعطيات الطبيعية وتمثل ذلك على الخصوص في الموقع العرضي قارية المناخ وضعف التربة باستثناء تربة التشيرنوزيم الغنية. لهذا انحصر المجال الفلاحي في مثلث قاعدته غرب البلاد وملتقي ضلعيته كثلة الأورال، وبعض الأشرطة في الجنوب وسيبيريا الغربية. ولايتتعدى 10 بالمائة من المساحة العامة.
+ كما تواجه الفلاحة صعوبات من حيث الأساليب مما يجعلها فلاحة ضعيفة لاتستعمل الأسمدة بعفة مكثفة وتظل الإنتاجية ضعيفة ورغم انتشار المكننة فهناك نقص قطع الغيار مقارنة بالدول المتقدمة الغربية. + وتبذل الدولة مجهودات للتخفيف من هذه الصعوبات تتمثل في استصلاح الأراضي الخضراء ومد قنوات السقي وتجفيف المستنقعات وتشجيع استعمال الأسمدة بشكل مكثف واتباع أسلوب الدورة الزراعية، ومكننة الفلاحة في جميع مراحل الاستغلال ونهج الأساليب العلمية : دراسة التربة وأنواع الحيوانات والنباتات اكتشاف بذور تنمو بسرعة تمكن من قيام زراعة في المناطق القطبية.
ج- تتميز الفلاحة الروسية بقلة تنوعها :
+ الجنوب : تتصدر الإنتاج ويأتي القمح على رأسها، ويليه الشعير والخرطال و الشليم والذرة ويتأرجع الإنتاج بين الإرتفاع والانخفاض بحكم التحولات التي مست البنية ولايحقق الاكتفاء الذاتي، وتزرع في الغرب في شريط ضيق والجنوب الشرقي في مناطق محدودة.
+ المزروعات الصناعية :
- تأتي في الرتبة الثانية من حيث أهمية الإنتاج تشمل البطاطس في الشمال الغربي والشمنذر فوق التربة السوداء والقطن والنباتات الزيتية. نستنتج أن الزراعة الروسية قليلة التنوع بحكم قساوة المناخ من جهة ومخلفات التنظيم الزراعي السوفياتي من جهة أخرى.
* تربية المواشي : استفادت من جهود الدولة والمتضلة في توسيع المساحات العلفية ونهج الأساليب العلمية وتربى خاصة في مناطق إنتاج الحبوب.
* الصيد البحري : تحتل المرتبة الثانية بعد اليابان، ويتميز بكونه علمي وصناعي حيث الأسطول مجهز ببواخر للبحوث والدراسات وبواخر عبارة عن مصانع عائقة ويصطاد في جميع البحار والمحيطات.
2)- تعرف الصناعة تحولا تدريجيا نحو التنظيم الرأسمالي لكنها تواجه التأخر التكنولوجي :
أ- تواجه الصناعة مشاكل ثقنية لم تمكن الإصلاحات البنيوية من جلها :
حتم تطور التقنيات الصناعية وإصلاحات البيريسترويكا، وجود شكلين من التنظيم على صعيد البنية :
+ على صعيد المؤسسات : تخضع للتعاون الصناعي وتتخذ المؤسسات المتقلة شكلين من التركيز : إما كومبينا وهو تركيز عمودي أو تروست الدولة وهو تركيز أفقي ويسير كل منها من طرف إدارة واحدة.
+ داخل المؤسسة : يتم التسيير من طرف جهاز على رأسه مدير منتخب وتتمتع المؤسسة باستغلال مالي وتسيير ذاتي وربط الإنتاج الصناعي العام وتواجه الصناعة مشاكل منها.
+ اختلاف التوازن بين الصناعة مقارنة بنظيره الغربي
+ انعدام التواصل بين النظرية والتطبيق في مجال البحث العلمي
+ ضعف الأجور، والغياب في المؤسسات. – اتخذت الدولة عدة إجراءات تتجاوز المشاكل التقنية ومنها .
+ ترشيد استغلال الثروات الطبيعية
+ لتشجيع الصناعات العالمية التكنولوجية
+ ربط الإنتاجية بارتفاع الأجور.
ب- تتوفر البلاد على ثروات طبيعية ضخمة :
+ إمكانيات طاقية هائلة :
+ الفحم : تملك البلاد نصف الإحتياطي العالمي ويمثل الإنتاج 10 بالمائة من الإنتاج العالمي 40 بالمائة من الإحتياطي العالمي، ويمثل أوربا الزبون الرئيسي لروسيا الإتحادية.
+ الكهرباء : يعرف الإنتاج تطورا مستمرا، مضطمه حراري إضافة إلى الكهرباء المائة والنووية، لكن هذه الأخيرة تراجعت بعد كارثة ومتنوعة :
+ الحديد : تتوفر روسيا على 2/1 الإحتياطي العالمي
+ النحاس : يستخرج من الأورال – سيبيريا الوسطى – الشرق الأقصى
+ البوكيست
+ الرصاص
+ الزنك
+ المنغنيز
+ الفوسفاط
+ الذهب 18 بالمائة من الإنتاج العالمي.
ج) تأتي على رأس الصناعة الثقيلة، وتتركز في كومبينات لكنها متخلفة ثقنيا بالمقارنة مع الغرب :
+صناعة العلب : مرتفعة التكاليف ومتوسطة الجودة.
+ الصناعات التجهيزية : صناعة الآلات والمعدات والسكك الحديدية وبناء السفن والصناعة الحربية التي تمثل 15 بالمائة من الإنتاج الصناعي العام ومن أنواعها : الطائرات الحربية والمدينة والعمودية والأسلحة الثقيلة واتخفيفة ووسائل عزو الفضاء .
+ الصناعة الإستهلاكية : تظل نقطة ضعف في الإقتصاد رغم الإصلاحات ومنها صناعة النسيج التي لاتحقق الإكتفاء الذاتي والصناعات الغذائية.
3)- لاتزال المبادلات التجارية متواضعة رغم المجهودات المبذولة لتنميتها :
أ- تعرف التجارة الداخلية مضطرا لكنها تواجه مشكل المواصلات :
كانت الدولة والتعاونيات تقوم بترويج البضائع في البلاد، وتقتصر التجارة الحرة على الأسواق الكلخوزية. وتأثرت التجارة الداخلية بالجمود الذي أصاب الإتقصاد : بذرة المواد الإستهلاكية –قلة الجودة- سرعة النفاذ. وتعمل الدولة على تجاوز الوضعية بتحرير الأسعار تشجيع المبادرة الحرة وإقامة علاقات تجارية مع الغرب –وتواجه المواصلات رغم تنوعها صعوبات طبيعية مثل المستنقعات والراسبوتيزا وتجمد الأنهار واتساع مساحة البلاد.
ب- تمثل التجارة الخارجية نسبة متواضعة من المبادلات العالمية :
كانت العلاقات التجارية الروسية قوية ومقتعرة على أوربا الشرقية في إطار التوجه الإشتراكي للإتحاد سابقا. وتطورت المبادلات مع البلدان الرأسمالية المتقدمة بشكل سريع بفضل الإصلاحات الأخيرة وحاجة روسيا إلى التكنولوجيا. ويعرف الميزان التجاري عجزا مرتبطا بعاملين :
+ تصديرا المواد الأولية واستيراد التجهيزات الصناعية والتكنولوجيا المرتفعة الأثمان
+ المديونية الخارجية.
الإتحاد الأوربي نحو اندماج شامل
مقدمة :
يعتبر الإتحاد الأوربي أحد أقطاب الثلوث المتصدر للإقتصاد العالمي. ويرجع تأسيسه إلى محاولات الإندماج التي قامت بها بعض بلدان آوربا الغربية عبر مجموعة من المعاهدات انتهت بمعاهدة ماستريخت التي دخلت حيز التطبيق في فاتح نونبر 1993 .
I- تحولت أوربا الغربية من التعاون في بعض القطاعات الإقتصادية إلى الإندماج الإقتصادي التدريجي :
1-شهدت دول أوربا الغربية تحولات من التعاون المحدد إلى الإندماج الإقتصادي بشكل تدريجي، وكانت تهدف من وراء ذلك إلى إعادة بناء اقتصادي ويتبلور ذلك في عدة منظمات اقتصادية هي :
- المجموعة الأوربية للفحم والصلب C.E.C.A وتضم دول النيلوكس (بلجيكا وهولندا وللكسمبورغ) وفرنسا وألمانيا الغربية. وقد تأسست سنة 1951 مستهدفة جعل إمكانات الدول السنة رهن إشارة المجموع
– الأراطوم في سنة 1957. أسست الدول السنة منظمة الأواطوم التي تهدف إلى تسهيل استعمال الطاقة النووية حتى يمكن الحصول على الكهرباء بتكاليف قليلة .
كما تم توقيع معاهدة روما التي حددت بموحيها أهداف المجموعة الأوربية وذلك في مارس 1957.
2- مرت المجموعة الإقتصادية الأوربية بأربع مراحل رئيسية انتهت تكوين الاتحاد الأوربي :
* المرحلة الأولى 1969 – 1957 اتسمت هذه المرحلة بالشروع في تطبيق بعض بنود معاهدة روما. حيث تم التخفيف من الحواجز الجمركية وإقرار السياسة الفلاحية المشتركة. حيث دخلت حيز التنفيذ منذ 1962 ونصت على دعم أسعار المنتجات الفلاحية عن طريق تدخل المجموعة. كما استطاعت المجموعة الإقتصادية الأوربية تحقيق حرية مرور اليد العاملة داخل المجموعة (1968) واستقرارها للعمل داخل أي بلد عضو دون تمييز في شروط العمل.
* المرحلة الثانية 1978 – 1970 : تعرضت دول الإتحاد إلى أزمتين : تتمثل الأزمة الأولى في إقرار و.م.أ إلغاء استبدال الدولار بالذهب في 15 غشت 1971 وتحديد مجال تقويم العملات. كما تم وضع نظام نقدي أوربي S.M.E دخل حيز التنفيذ في 13 مارس 1979 ويتعلق بوضع وحدة حسابية جديدة بين دول المجموعة تدعى E.C.U.
أما الأزمة الثانية تمثلت في أزمة البترول 1973 والتي دفعت الدول الأعضاء إلى الإنطواء على نفسها. إلا أن المجموعة عادت إلى تعزيز مسيرتها الاندماجية بالاتفاق على مبدأ انتخاب برلمان أوربي بالاقتراع العام المباشر والذي أجري لأول مرة في يونيو 1979 .
* المرحلة الثالثة 1985-1979 : تحرز التعاون بين دول الأعضاء حيث تم إحداث نظام الحصص لتحديد إنتاج الصلب داخل المجموعة وأحدث جواز سفر أوربي وتم الإتفاق على سياسة موحدة للصيد البحري. إلا أن ذلك لم يمنع من بروز خلافات بين دول الأعضاء .
* المرحلة الرابعة : انطلاقا من 1986 تميزت بتوقيع دول الأعضاء على معاهدتين هما : الفصل الوحيد : L’acte umique في فبراير 1986 وينص على إنشاء سوق أوربية واسعة وموحدة .
- معاهدة ماستريخت في 10 دجنبر 1991 التي تجسم فعليا روح معاهدة روما وتعد مرحلة خاصة في بناء أوربا موحدة. وطبقت هذه المعاهدة في فاتح نونبر 1993.
2- أقام الإتحاد الأوربي مجموعة من المؤسسات ذات الاختصاص الأوربي : تم إنشاء عدة مؤسسات للإشراف على تسيير شؤون الاتحاد تنمثل في المجلس الأوربي واللجنة الأوربية ومجلس الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي (أنظر خطاطة ص 70).
II- قوة اقتصاد دول الاتحاد الأوربي :
1- تحتل صناعة الاتحاد الأوربي المرتبة الثانية في العالم :
* ترتكز القوة الصناعية للإتحاد الأوربي على مجموعة من الأسس : يتوفر الاتحاد الأوربي على ثروة بشرية قوامة 372 مليون ساكن 1995 وهو ما يمكن الاتحاد من سوق استهلاكية واسعة ذات مداخيل مرتفعة ومستوى عيش عال كما تتميز بوفرة اليد العاملة المؤهلة للإستفادة من التقاليد الصناعية والتجارة لأوربا .
كما يؤطر الانتاج الصناعي تنظيم رأسمالي فعال يستفيد من تدخل الاتحاد والمتمثل في تقديم القروض. كما يستفيد من قوة التركيز الرأسمالي وتستفيد الصناعة من التقدم التكنولوجي الكبير الذي تدعمه البحوث العلمية المستمرة، وقد أصبحت الكهرباء النووية تحتل 31 من الانتاج العام للكهرباء. ويسهل استثمار المؤهلات المذكورة بفضل ما يتوفر عليه الإتحاد الأوربي من شبكة كثيفة ومتطورة.
* أدت كل هذه العوامل إلى وجود إنتاج صناعي كبير ومتنوع :
تتمثل أهم الصناعات في الفروع التالية :
الصناعة الكيماوية : تمثل أقوى الصناعة في الاتحاد الأوربي وتباشر هذه الصناعة من طرف مجموعة من المؤسسات تحتل مراتب أولى بين المؤسسات الكيماوية مثل باليير .
- الصناعة التحديدية : تواجه صعوبات تعود بصفة خاصة إلى فائض الإنتاج والمنافسة الشديدة من طرف البلدان الجديدة وينتج الاتحاد 11 بالمائة من الانتاج العالمي للألمنيوم .
- الصناعة الميكانيكية : تعرف هذه الصناعة ازدهارا كبيرا حيث يقدم الاتحاد الأوربي 40 بالمائة من الإنتاج العالمي للأدوات الأولية .
- الصناعة العالمية التكنولوجيا : تعتبر صناعة الفضاء من بين صناعات العالمية التكنولوجيا المزدادة في الإتحاد الأوربي.
2- يتطور الإنتاج الفلاحي بفضل ملائمة الظروف الطبيعية وتقدم التقنيات المستعملة :
تستفيد الفلاحة من ظروف طبيعية جد ملائمة فالسهول والهضاب شاسعة والمناخ متنوع حيث تتمثل الظروف الطبيعية في امتداد السهول ذات التربة الخصبة كالسهل الأوربي الكبير، ووجود مناخ معتدل عموما رغم تنوعه وقد أدى ظهور التعاونيات واستعمال الأسمدة والبذور الجيدة إلى التغلب على شكل صغر حجم المستغلات وقلة اليد العاملة في القطاع الفلاحي كما تستفيد الفلاحة من دعم أسعار منتجاتها في إطار السياسة الفلاحية المشتركة الشيء الذي جعل انتاجها الفلاحي يتسم بالوفرة والتنوع.
3- يمثل الإتحاد الأوربي أول قوة تجارية في العالم :
ترجع القوة التجارية للإتحاد إلى عدة عوامل :
-إنتاج صناعي وفلاحي كبير، شبكة كتبية من وسائل الاتصال، أسطول تجاري كبير كما تساهم المبادلات التجارية للإتحاد بنسبة 17 بالمائة من التجارة العالمية وهي بذلك تحتل الرتبة الأولى في العالم. كما يقيم الاتحاد الأوربي علاقات تجارية مع جميع أنحاء العالم، وتتميز لهذه العلاقات بتوازن الميزان التجاري مع البلدان المتقدمة .
ويرتبط الاتحاد مع بعض بلدان العالم الثالث بعلاقات تجارية تنظمها اتفاقيات كما هو الشأن مع بعض بلدان إفريقيا والكاراييب والمحيط الهادي وآخر هذه الاتفاقيات هي اتفاقية لومي الرابع 1991 والتي تضم 69 بلدا.
III) مشاكل الاتحاد الأوربي :
1- تمثل الشيخوخة المجتمع الأوربي أهم مشاكل الديمغرافية :
يسكن الدول 15 المكونة للإتحاد الأوربي حوالي 372 مليون نسمة على مساحة تقدر ب 23 مليون كيلو متر مربع، مما يجعل الكثافة السكانية من أكبر الكثافات في العالم .
إلا أن الاتحاد الأوربي يعرف مشكلا ديمغرافيا يتمثل في الخصوص في الارتفاع نسبة الشيوخ التي تبلغ في لمعدل 14,5 بالمائة ويرجع ذلك إلى الخسائر البشرية الناجمة عن الحربين العالميتين وإلى ضعف التزايد الطبيعي. ويضع بطء وثيرة النمو الديمغرافي أو انعدامه في بعض الحالات مشكلا أمام الاقتصاد الأوربي إذ جل الطلب على المنتجات في انخفاض لايعوضه أحيانا سوى لارتفاع مستوى الاستهلاك لدى الأوربيين.
2- تعاني بلدان الاتحاد الأوربي من مشكل التباين الإقليمي:
تختلف الاستفادة من النهضة الاقتصادية بين اقليم وآخر داخل كل بلد عضو في الاتحاد بحيث يزداد تصنيع بعض الأقاليم أو يعاد تصنيعها على أسس تقنية دينية تظل نمو أقاليم أخرى مثل الجنوب ضعيفة. ومن أجل الحد من هذا التباين الإقليمي نصت معاهدة روما على ضرورة الحفاظ على النمو المنسجم لجميع الأقاليم تم تأكدت هذه الفكرة بأحداث صندوق الأوربي للإنماء الجوي 1975. إلا أن هذه الجهود لم تستطع الحد من هذا المشكل. كما يظهر التباين كذلك بين بلد وآخر من بلدان الإتحاد حيث يلاحظ هذا التباين بصفة عامة بين بلدان شمال الاتحاد المزدهرة وبلدان جنوبه المتأخرة نسبيا ففي الشمال تتمركز الأنشطة ذات القيمة المضافة المرتفعة بينها يعرف الجنوب بالمقابل تمركز الأنشطة الأقل تطورا.
3- تعرف الفلاحة في إطار الاتحاد الأوربي عدة مشاكل :
يواجه تطبيق مبادئ السياسة الفلاحية المشتركة بعض المشاكل منها :
- ارتفاع اسعار المنتجات الفلاحية
- تزايد الانتاج الفلاحي لبدان الاتحاد نتيجة لدعم أسعار المنتجات أدى إلى تقليص حجم الواردات وبالتالي قلة الاقتطاعات التي كانت تفرض على الواردات وتشكل المورد المالي لدعم الصادرات.
- سياسة دعم الأسعار الفلاحية لايستفيد منها في الغالب إلا كبار الفلاحين حيث يلاحظ أن 80 بالمائة من المساعدات توجه إلى 20 بالمائة من الفلاحين الكبار.
تختلف ظروف الفلاحة بين بلدان الإتحاد وذلك من حيث : المناخ والتربة، نسبة السكان العاملين في الفلاحة ونقل هذه النسبة في اليونان إلى 25 بالمائة من مجموع اسكان النشيطين.
- المساحة المتوسطية للمتخلات الفلاحية والتي تتراوح بين 4,5 في اليونان و 65 في الملكية المتحدة .
- تؤدي مجموع هذه العوامل إلى اختلاف تكاليف الانتاج الفلاحي بين بلدان الاتحاد وتجد بالتالي من توحيد أسعار المنتجات الفلاحية.
فـرنســـا : قوة فلاحية وصناعية كبرى في الإتحاد الأوربي
مقدمة :
تبلغ مساحة فرنسا 549.192 كلم مربع ويسكنها 581 مليون نسمة وتشكل قوة اقتصادية عالمية تحتل المرتبة 4 في العالم وترتكز قوة اقتصادها على فلاحة كثيفة تجعلها ثاني مصدر عالمي للمنتجات الفلاحية بعد الولايات المتحدة الأمريكية وعلى صناعة قوية تقدم رابع إنتاج صناعي عالمي.
I- الفلاحة :
1- ظروف طبيعة وبشرية ملائمة :
تتميز تضاريس فرنسا بقلة الارتفاع على العموم وبغلبة الهضاب والسهول فالهضاب والكتل القديمة تحتل مساحات كبيرة. وتنتمي إلى بقايا السلسلة الجبلية الارسينية..فهناك الكتلة الاركوريكية تبدو قوية من جراء تعمق الأدوية وبروز بعض القمم الصخرية وتظهر كتل الأردين والقوج في الشمال الشرقي. ثم الكتلة الوسطى فهي أكثر اتساعا وتنوعا حيث ترتفع الهضاب وتكثر الجافات مشرفة على سهول الانكدوك والرون. وتتنوع السهول بين سهول رسوبية واسعة في الشمال والجنوب الغربي، وضيقة في الشرق والجنوب الشرقي. ومن أهم الأحواض الرسوبية حوض باريس. أما السهول الشرقية فهي ضيقة ومن جملتها سهل الالزاس. يسود فرنسا مناخ معتدل ومتنوع ويرجع اعتدال مناخها إلى موقعي في المنطقة المعتدلة وخضوعها لتأثيرات الجبهة القطبية. والمحيط الأطلنتي. ويتنوع المناخ في الغربي يخضع لمناخ محيطي يتميز بطقسه الدائم، ويسود الجنوب مناخ متوسطي يتميز بجفاف الصيف وتساقط الأمطار على شكل زخات في الخريف والربيع.
كما تم حدوث تطوره في الهياكل الزراعية الفرنسية حيث تضافرت جهود الدولة والقطاع الخاص من أجل انشاء ملكيات كبيرة تستعمل بها التقنيات العصرية كما عملت الدولة في إطار المجهودات التي تقوم بها على الرفع من الانتاج وتحديث الفلاحة.
2- تعتبر الفلاحة الفرنسية أو فلاحة في الاتحاد الأوربي :
يتميز الإنتاج الفلاحي الفرنسي بوفرته وتنوعه مما جعل فرنسا تحظى بالرتبة الأولى في هذا الميدان بين دول الاتحاد الأوربي، فرغم تقلص المساحات المخصصة لانتاج الحبوب فإن الإنتاج ارتفع بشكل ملحوظ وتعتبر زراعة الشمندر من أهم المزروعات الصناعية، كما تطورت زراعة الخضر والفواكه خاصة الكروم. وتلعب تربية الماشية دورا هاما في الاقتصاد الفرنسي وتتمثل في الأبقار والأغنام والخنازير، ونظرا لارتفاع الانتاج فإن فرنسا تسعى إلى تصدير فائض منتجاتي الفلاحية حيث تحتل مراتب هامة في هذا الميدان.
3- لاتزال الفلاحة الفرنسية تعرف بعض المشاكل :
تعرف بعض المنتجات الفلاحية فائضا مهما في الانتاج ويرجع ذلك إلى عدم قدرة الأسواق العالمية على استيعاب هذا الفائض إما بين وصول بعض البلدان إلى درجة التتبع كما هو شأن أمريكا التحالية وبلدان الاتحاد الأوربي أو سبب عدم قدرة أخرى على أداء الفاتورة كما هو شأن البلدان النامية. إضافة إلى المنافسة التي تواجهها المنتجات الفرنسية في السوق العالمية. وأيضا مشكل الفائض كما تعاني الفلاحة أيضا من التباين بين المشغلات حيث إن المشغلات الكبرى هي التي استفادت من التطور الحاصل في الفلاحة الفرنسية نظرا لقدرتها على تحديث وسائل وأساليب الانتاج ومحي بذلك تحقق مداخيل هامة إلا أنها لاتمثل سوى تلث المشغلت الفلاحية في البلاد. بينها لا تحصل نصف المشغلات على المداخيل في البلاد.
ومن مظاهر هذه الوضعية انخفاض مداخيل الفلاح الفرنسي وإثقال عاهله بالديون مما أدى إلى الشباب من العمل الفلاحي وحجر تهم إلى المدن بحثا عن ظروف عيش أفضل .
II- الصناعة :
1- تستفيد الصناعة من تدخل الدولة والتركيز :
تتدخل الدولة من أجل تنمية الصناعة دون المس بجوهر التوجه الرأسمالي وذلك عن طريق تأميم بعض المؤسسات وتحديد الأسعار والحد الأدنى من الأجور ومراقبة القروض ووضع مخططات جهوية توجيهية بالنسبة للقطاع الخاص وإلزامية بالنسبة للقطاع العمومي.
وقد اتجلت فيها بعد إلى نهج سياسة الخوصصة. وبالرقم من مكونات المؤسسات الصغرى والمتوسطة مازالت تشكل نسبة مرتفعة فإن الشركات الكبرى تحتل مكانة هامة فقد تحولت بعض المؤسسات الصناعية إلى شركات متعددة الجنسية.
2- تغطي فرنسا حاجة صناعتها إلى الطاقة والمعادن عن طريق الإستيراد .
أ- دفع نقص مصادر الطاقة الاسفورية إلى تطوير إنتاج الكهرباء النووية :
يبلغ إنتاج الفحم 7,4 م طن تستخرج على الخصوص من منطقة اللورين وقد ازداد التقص في إنتاج الفحم بسبب ضعف الجودة وصعوبات الإستغلال. ويعتبر إنتاج فرنسا من البترول والغاز ضئيلا جدا بالنسبة لحاجات الصناعة إذ لايتعدى انتاج البترول 2,7 م طن. وتستورد فرنسا معظم ؟؟؟؟من البترول من منطقة الشرق الأوسط. وأمام النقص الحاصل في انتاج مصادر الطاقة الاحفورية طورت فرنسا منذ أزمة البترول 1973 إنتاج الطاقة الكهربائية. (أنظر جدول ص 85). كما تطورت إنتاج الكهرباء بسرعة كبيرة من 40 مليار كيلواط ساعة سنة 1950 إلى 175 م .ك س. 1994 تحتل الرتبة 7 عالميا. ويرجع ذلك إلى الاهتمام باستغلال التكنولوجيا النووية لإنتاج الكهرباء .
3- يتميز الإنتاج الصناعي بتنوعه وارتفاعه :
تتمثل الصناعات القديمة في الصناعة الثقيلة التي تنتج الصلب والألمنيوم والصناعات الكيماوية والميكانيكية والنسيج والصناعات الغذائية. أما الصناعات المتطورة فتربط بالبحث العلمي وتتمثل في الصناعات الكهربائية والإلكترونية والطائرات والصناعات والحربية تتزوع الصناعات على عدة مناطق أهمها منطقة باريس ومنطقة الشمال والشمال الشرقي ومنطقة الرون والألب.
III- التجارة الخارجية :
1- تستفيد التجارة الخارجية من شبكة للمواصلات تعد من أقوى الشبكات في العالم :
تتوفر فرنسا على أطول شبكة من الطرق في أوربا ويبلغ طولها 800 ألف تعادلها 7500 كلم من طرق السيارة، وتحتل فرنسا الرتبة الأولى في أوربا من حيث طول شبكة السكك الحديدية . وتستعملها شركة تابعة للدولة وهي الشركة الوطنية للسكك الحديدية .
كما تقوم فرنسا على شبكة واسعة للنقل الجوي وتمثل شركة الخطوط الجوية الفرنسية أكبر شركات التقل الجوي في فرنسا ومن أهم المطارات الفرنسية أورلي وروسيا – شارل دوكول اللذان يعتبران من أكبر محاور المواصلات أوربا. وتتراجع أهمية الطرق النهرية في نقل البضائع بدل منافسة الطرق والسكك الحديدية ويعتبر باريس أهم الموانئ الداخلية وتتوفر فرنسا على شبكة مهمة من الموانئ (أنظر جدول ص 91) .
2- تحتل التجارة الخارجية الفرنسية المرتبة الرابعة في العالم :
استفادت فرنسا من تحولات إيجابية اقتصادية ومن اندماجها في المجال الأوربي في تحسين وضعية تجارتها الخارجية بحيث أصبحث تحتل المرتبة الرابعة في العالم بتحقيق 5,5 بالمائة من التجارة العالمية. وتتم 9,65 بالمائة من المبادلات التجارية لفرنسا مع الاتحاد الأوربي وخاصة مع ألمانيا التي تعتبر أول زبون لفرنسا. وتحتل فرنسا المرتبة الأولى في التجارة الخارجية المغرب بنسبة وصلت 1994 إلى 22,6 بالمائة من واردات المغرب و 31,7 بالمائة من صادراته.
تبين بنسبة التجارة الخارجية لفرنسا أن صادرات البلاد واردتهما تشكل من جميع المنتجات مع علبة المنتجات الصناعية (ص93 المبيان). كما ظل الميزان التجاري لفرنسا في حالة عجز مستمر إلى غاية 1991 رغم المجهودات التي بذلت من أجل رفع قيمة الصادرات والوقوف أمام المنافسة الخارجية. وأصبح الميزان التجاري إيجابيا منذ 1992.
خلاصة :
تعتبر تحسن الميزان التجاري لفرنسا من مؤشرات التي تبين تجاوز الإقتصاد الفرنسي للصعوبات التي كانت وراء بطء نموه خلال 70 و 80.
ألمانيــا
مقدمة :
توحدث ألمانيا في أكتوبر 1990 إثر إنهيار الإتحادين والمعسكر الشرقي وأصبحت مساحتها 356755 كلم² وساكنتها 81,5 م نسمة. ورغم تكاليف الوحدة ظلت قوتها الإقتصادية في الرتبة 3 عالميا والأولى في أوربا بفضل تطور الصناعة ودينامية السكان والتنظيم الرأسمالي الاجتماعي .
I)- ترتكز قوة الاقتصاد الألماني على طبيعة التنظيم الرأسمالي :
1) ساعدت البنية التحتية المتطورة على تجاوز ضعف الامكانات الطبيعية :
أ- الظروف الطبيعية غير مساعدة (الخريطة) .
- التضاريس : تتدرج التضاريس من الشمال إلى الجنوب في وحدات متميزة ويتكون الجزء الشمالي من سهل متسع تحده في الغرب أراضي المارش، وفي الساحل الشرقي أراضي رملية غير صالحة للزراعة. وتخترق هذا السهل أنهار كبيرة وتنشر في وسطه الجنوبي تربة اللونس الغنية. وتعتمد في وسط البلاد كثل قديمة مجزأة بالتضرية وقليلة الارتفاع وتمتد في الجنوب هضبة بتربة فقيرة وتحدها جنوبا جبال الألب.
- المناخ : ولا يخضع للمؤثرات المحيطية بالغرب والقارية في الشرق. ولهذا فهو مناخ محيطي رطب في الشمال الغربي ومناخ قاري بارد في الوسط والجنوب (الجدول 95) لهذه الظروف يتميز المناخ بتطرق الحرارة بفعل امتداد التضاريس والبعد عن المؤثرات البحرية والتربة فقيرة مما يؤثر سلبا على نشاط الفلاحة.
ب- تفتقر ألمانيا إلى مصادر الطاقة والمعادن :
- الفحم الحجري : شكل الذغامة الأساسية للصناعة خلال القرن 19 ومثل المعدل الأساس للطاقة والصناعة الكيمائية وتتوفر على أحواض عديدة أهمها في الغرب لكن ارتفاع كلفة الإنتاج حاليا جعلها تتخلى عن المناجم الصغيرة ويقدر الإنتاج ب 57 مليون طنا للفحم وب 207 مليون طنا من اللنيت (1عالميا) وبسبب تراجع إنتاج الفحم أصبحت تستورد كميات كبيرة من البترول والغاز وتنتج من الكهرباء 520 مليار كوس منها 67 بالمائة حرارية و 29 بالمائة نووية 4 بالمائة (تواجه الطاقة النووية معارضة شديدة من أصرف المدافعين عن البيئة) أحزاب الخضر)
- المعادن : قليلة إذ لا تتفر بكميات كبيرة إلا على الملح والبوطاس ويقدر إنتاج الحديد ب 30 مليون طنا وهو ما يلي : 5 بالمائة من حاجتها وتستورده من البرازيل وأستراليا و ليبريا.
ج- شبكة المواصلات كثيفة :
- استفادت ألمانيا من كثرة الأنهار وانبساط الطبيعة لاستغلال الملاحة النهية، ويمثل نهر الرين RHIN أهم مقر إذ يستهل من المحيط بهولندا إلى مدينة بال بسويسرا ويمر بألمانيا بالمراكز الصناعية، كما تتوفر في الشمال على مرائي كبيرة أهمها سبورغ.
السكك الحديدية كثيفة لكنها منافسة من طرف الملاحة ووسائل النقل الخاصة والطرق أكيدة منها 8000 كلم ومن الطرق السيارة. وتستعمل الأنابيب لنقل البترول والغاز من روتردام بهولندا ومن مرسيليا بجنوب فرنسا وترستا بإيطاليا ومن روسيا .
2)- التنظيم الرأسمالي :
أ- لم يؤثر توحيد ألمانيا في التنظيم الرأسمالي الساند :
تحملت ألمانيا الغربية عبء تحويل اقتصاد ألمانيا الشرقية إلى اقتصاد السوق بالإضافة إلى بناء البنية التحتية تعتبر التنظيم الاشتراكي في الصناعة والفلاحة وتطلب منها هذا تخصيص أموال ضخمة للقسم المسترد وصلت إلى 780 مليار مرك في ظرف 5 سنوات ورغم ضخامة المعاريف لم يتأثر الاقتصاد الألماني الذي استمر في صدارة البلدان الأوربية. وترجع قوة الإقتصاد الألماني إلى قوة التركيز الرأسمالي للمؤسسات مثل دملر- بنزوفولسفاكن، سيمنس، بابيرو، تتخذ المؤؤسات الألمانية إما شكل انذماج أفقي لهذه مسسات أو شكل كونزرن بارتباط عدة مؤسسات فيها بينها بالمساهمة العالمية مع الحفاظ على استقلالها في مجال التسيير (عمودي) للتحكم في الإنتاج ونظرا لضخامة الكونزرنات تحول الكثير منها إلى مؤسسات متعددة الجنسيات وتشغل 40 بالمائة من اليد العاملة في الصناعة.
ب- يتجه التنظيم الرأسمالي إلى الطابع الإجتماعي .
جمعت الرأسمالية الألمانية بين اقتصاد السوق وبين البعد الاجتماعي ومن أجل هذا انشرك النقابات العمالية في تسيير المؤسسات ولهذا قلت الإضرابات وتحقق السلم الإجتماعي. ويظهر البعد الاجتماعي في عدد ساعات العمل والأجور لكون العمال يستفيدون من أجور مرتفعة ومن تعويضات أكثر من غيرهم في الدول المتقدمة ونتأثر تنافسية المؤسسات الانتاجية من الأجور المرتفعة مما جعل المؤسسات الألمانية تعتقد على البحث العلمي للتقليل من الكلفة أو تحويل الإنتاج إلى البلدان الأخرى وتتشاور باستمرار مع النقابات لإيجاد حلول للمشاكل التي تظهر في بعض القطاعات. وتعد الصناعة الألمانية أقوى صناعة في أوربا الغربية وتساهم ب 64 بالمائة من انتاج الإجمالي الوطني وتشغل 42,5 بالمائة من اليد العاملة وهي أعلى نسبة في أوربا الغربية.
II)- الأنشطة الإقتصادية :
1)- تتميز الصناعة الألمانية بالجودة والتنوع :
تعد الصناعة الميكانيكية أهم الصناعات وفي مقدمتها صناعة السيارات التي تنتجها شركات ضخمة منها فولسفاكن ودملر. بنز (مرسيديس)، أوبيل BMW. كما تعد أول دولة في صناعة الآلات التجهيزية بفضل التطور التقني وتتولى هذه الصناعات مؤسسات متخصصة لكنها صغيرة الحجم وتتوفر على صناعة السفن في مينائي كييل وهامبورغ. وتعرف ألمانيا شهرة عالمية في الصناعة الكيمائية بفضل وفرة المواد الأولية واكبرة العلمية وتتلاها مؤسسات كبيرة منها : HOECHT-BAYER-B.AS.F التي تقوم بربع الانتاج في دول الجنوب للإستفادة من اليد العاملة والمواد الأولية وتهم هذه الصناعة إنتاج الأسمدة والبلاستيك الصباغات، النسيج الأدوية والصناعات البتروكيماوية ويجلب هذا القطاع الاستثمارات أكثر من الصناعات الأخرى، كما تعرف الصناعات الكهربائية ازدهارا وتتحكم فيها شركات منها سيمنس وتلفانكن وبوش في الأدوات الخاصة بالسيارات. وازدهرت بدورها الصناعة العالمية التكنولوجيا بفضل البحث العلمي الذي يستفيذ من 2,5 بالمائة من الناتج الإجمالي الوطني (3عالميا) وتشمل صناعة الطيران والالكترونيك لكنها لازالت ضعيفة في صناعة نصف المواصلات (bemis conducteurs) أما الصناعات القديمة فإنها في تراجع منها العلب الذي يقدر ب 40 مليون طنا تحتكره شركة KRUPP وتيسن.
2)- تتوزع الصناعات في كل الأنحاء وتتركز في الغرب :
- منطقة رينانيا – فستضاليا- الرورة أكبر منطقة صناعية في أوربا استفادت من وفرة الحجم واليد العاملة ومن سهولة المواصلات مما جعلها قلب الصناعة توجد بها صناعة العلب والصناعة الكيمائية المعتقدة على الفحم والبترول المستورد والصناعة الميكانيكية من سيارات وآلات وإلكترونيك. منطقة السار : استفادت من وفرة الفحم الحجري ومن توليد الطاقة الكهربائية وتنتج العلب والصناعة الإلكترونية والعلب. ساكن السفلي : استفادت من وجود البترول والفحم وسهولة المواصلات تحتوي على صناعة السيارات والشاحنات والعلب والصناعة الغذائية. الحبوب : يحتوي على صناعات عديدة حول ميونيخ لكونها عاصمة الإقليم ومقر الشركات الكبرى والأبناك والبرصة وملتقى الطرق الجوية تتركز الصناعة الميكانيكية والكيماوية والنسيج في فرانكفورت والصناعات القديمة في شتوتكارت منها النسيج والسيارات والطائرات والالكترونيك. القسم الشرقي المستعاد: يحتوي على صناعات متنوعة ومتفرقة عبر البلاد في فترة النظام الاشتراكي وبعد توحيد ألمانيا تراجع إنتاجها الصناعي إلى ثلث طاقته بسبب ضعف الجودة بالنسبة للسوق الألمانية وتطلب هذا من الدولة خوصصة المؤسسات الانتاجية لمسايرة مؤسسات القسم العربي للبلاد.
3)- تعد الفلاحة ثانوية في الاقتصاد الألماني :
تبدل الدولة جهودا للتغلب على سلبيات الطبيعة لكون 2/1 الأراضي غير صالحة للزراعة لفقر التربة وقارية المناخ ولتنمية الانتاج تولي أهمية لاستصلاح الأراضي بتجفيف المستنقعات وتوسيع الري والاكثار من الآلات والأسمدة وتخفيض الضرائب وتشجيع نشأة التعاونيات وتحويل الضيعات الكبرى في القسم الشرقي المستفاد إلى ملكيات فردية. وتزرع البطاطس والشيلم في الأراضي الشمالية الفقيرة والحبوب في الأراضي الخصبة بالوسط الغربي إلى جانب الشمندر في حين تزرع الكروم و الفواكه بالجنوب والخضر بجوار المدن. وتعتبر تربة الماشية قطاعا هاما لارتفاع مدردودها تشمل الخنازير (1 في أوربا) و 16 مليون رأس من البقر (2بعد فرنسا) وعدد قليل من الغنم لا يتجاوز 2,5 مليون رأس. وتقدر مساهمة الإنتاج الفلاحي ب 3 بالمائة من قيمة الناتج الوطني وتشغل 6,5 من النشيطين ولا تكفي للإستهلاك الوطني.
III) التجارة قطاع حيوية في الإقتصاد الألماني :
حققت في سنة 1994 نسبة 9,5 بالمائة من التجارة العالمية والريبة 2 عالميا بعد الولايات المتحدة وتتم المبادلات أساسا مع الدول المتقدمة وخاصة مع دول الاتحاد الأوربي حيث تروج 54 بالمائة من قيمة صادراتها وتأتي بعدها و.م.أ ثم باقي البلدان واهتمت بتنويع المبادلات مع العالم الخارجي وخاصةمع الدول النامية حيث تستورد المواد الأولية ومصادر الطاقة، وتتكون الصادرات الألمانية أساسا من المنتجات الصناعية العالمية التكنولوجيا منها آلات التجهيز ب 54 بالمائة من قيمة الصادرات الصناعية والمنتجات الاستهلاكية والمواد نصف المصنعة. أما الواردات فإنها تتكون من المنتجات الصناعية ب 41 بالمائة وتأني بعدها المواد الأولية و مصادر الطاقة والمواد الغذائية. الميزان التجاري يحقق فائضا منذ 1950 بفضل تنظيم المبادلات وتنوع الأسواق والإستثمار بالبلدان الأجنبية وهذا ما جعل العملة الألمانية قوية تجد إقبالا عالميا كبيرا لكونها الثانية بعد الدولار الأمريكي
اليابان :قوة تجارية كبرى
الفلاحة و الصيد البحري
التضاريس و المناخ
- تشغل الجبال 4/3 من مساحة البلد وهي صعبة الاستغلال من الناحية الفلاحية بينما تقتصر الأراضي الصالحة لزراعة على الأحواض الداخلية و السهول الساحلية و التي تمثل 512 من مساحة البلاد أهم السهول سهل كانتو .
- يتعرض اليابان باستمرار لهزات أرضية و أمواج تسوناني و الانفجارات البركانية
- يتأثر مناخ اليابان بالرياح الموسمية الصيفية و الشتوية و امتداده الكبير على خطوط العرض و التقاء التيارات البحرية الدافئة و الباردة عند سواحله مما يؤدي إلى تنوع مناخه .
- نميز في هوكايدو وشمال هوندو مناخ معتدل بارد وفي القسم الأكبر من هوندو نميز المناخ المعتدل الدافئ اما في كيوشو وشيكوكو فيسوهما مناخ شبه مداري وقد أدت كثرة التساقطات إلى وجود غابات كثيفة تغطي 570 من مساحة البلاد وتنوع المحاصيل الزراعية .
الإنتاج الفلاحي
- تستعمل الفلاحة احدث التقنيات مثل الاسمدة ومبيدات الحشرات ونباتات الطفيلية وقصر فترة الانبات و استعمال الكبير للآلات ، ألا ان هذه المجهودات تتعرض لعدة صعوبات منها صغر المستغلات الفلاحية بسبب ضيق المجال الفلاحي .
- كما يعاني الفلاح الياباني من ارتفاع تكلفة الإنتاج كما يضطر% 86 من الفلاحين الى البحث عن العمل الإضافي في المدن وترك النساء و الشيوخ في المستغلات مما يساهم في ضيق الانتاج .
- تساهم الفلاحة ب %3،5 من الناتج الوطني الإجمالي وتشغل %7 من السكان النشيطين .
- يعد اليابان أول مستورد للمواد الغذائية في العالم (نسبة الاكتفاء الذاتي سنة 1992 %50)
- يعد الأرز أهم المحاصيل الزراعية في اليابان حيث يمثل %46 من المساحة المزروعة وقد كان الإنتاج يسد الحاجات إلا أنه بعد 1993 بدأت اليابان تستورد الأرز لضعف الإنتاج كما أن الأرز يعد المادة الغذائية الأساسية لسكان وتمارس الى انب الارز زراعة القمح و الشعير و الشاي (سابع دولة في انتاجه عالميا) كما تنتج الخضر و الفواكه و الحوامض (المرتبة 11 عالميا) إضافة إلي قصب السكر و الشمندر السكري الى الاستهلاك الداخلي .
- كما تتم تربية دود القز مستغلة أشجار التوت لإنتاج الحرير اما تربية الماشية فتعتبر نشاطا ثانويا حيث تربى الخنازير و الابقار في الغالب داخل إسطبلات .
الصيد البحري
- يستفيد الصيد البحري من امتداد سواحل اليابان وفي رصيف قاري متسع وغني بالثروات السمكية إضافة إلى تشجيع الدولة عن يطرق البحث العلمي .
- وعقد اتفاقيات مع الدول المجاورة إضافة الى الاستفادة من القروض البنكية.
- تنتج اليابان 7،3 طن من الاسماك وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية عالميا و يستهلك جل الانتاج محليا حيث يعد اليابانيون أول مستهلك للأسماك عالميا .
- يعد الصيد الساحلي ثانويا بالمقارنة مع الصيد في أعالي البحار ويتميز أسطور الصيد البحري الياباني من سفن عبارة عن مصانع عائمة تقوم بتعليب لحم الاسماك .
- تعرف تربية الاسماك و القشريات و الطحال البحرية تطورا مستمر وهي تساهم ب %12 من الانتاج العام لصيد البحري ويعد اليابان من أهم الدول المصدرة لتقنية تربية الاسماك في العالم .
الصنــاعة
تجاوز ضعف الثروات الطبيعية
- لا يغطي اليابان سوى %17 من حاجيات الطاقية بسبب ارتفاع تكاليف استخراج الفحم كما تفتقر البلاد الى الغاز الطبيعي و البترول ويستورد اليابان معظم حاجاته الطاقية من الخارج .
- يبلغ انتاج الكهرباء 840 مليار كيلواط ساعة ولا تساهم الطاقة المائية سوى ب %12.5 من الانتاج العام للكهرباء .
- تتميز كمية المعادن بهزاتها رغم تنوعها و أهمها الرصاص و الزنك و التانكستلين وهي بذلك مرتبطة للكهرباء .
- شجعت الدولة الصناعة منذ القرن 19 حيث أرسلت البكثان الدراسية الةى أوربا وجلبت التقنيين و المهندسين الاجانب كما وفرت الرأسمال الواجب لنشاط الصناعي فظهرت أسر متخصصة في الصناعة مثل مستسوبيشي و التي كونت تروستات يابانية وقد بدأت بغزوا السوق العالمية منذ 1914
- تمكنت الصناعة اليابانية من تجاوز أضرار الحرب العالمية الثانية عن طريق تدخل الدولة ونهج سياسة التصنيع عن طريق توجيه الاستثمارات وتقديم القروض و المساعدات وتشجيع البحث العلمي و استعمال أحدث التقنيات كما استفادة الصناعة من الدعم الامريكي في ايطار مشروع مارشال وفتح السوق الامريكية في وجه المنتجات اليابانية وقد عرفت الصناعة اليابانية "نهضة كبرى" ما بين 1950و 1973 و ارتكزت أساسا على صناعة الصلب وبناء السفن وكذا الصناعات التجهيزية و الاستهلاكية .
- استفادت الصناعة اليابانية من وفرت اليد العاملة وضعف أجورها ومهارتها العالية في الصناعة إضافة الى طول مدة العمل الأسبوعية و ارتفاع الانتاجية .
- واكبت اليابان التغير المستمر لأوضاع السوق العالية التي عرفت ارتفاع أسعار المواد الاولية والبترول وتزايد جور العمال اليابانيين مما أدى إلي ارتفاع التكاليف وزيادة اسعار السلع اليابانية إضافة إلى صعوبة التسويق بسبب الأزمة الاقتصادية العالية ومنافسة منتجات بلدان جنوب شرق آسيا .
- أدت هذه الظروف الى اهتمام اليابان بالصناعات المتطورة تكنولوجيا مثل المعلوميات وبيع المصانع الجاهزة و استثمار في الدول النامية وغزو أسواق البلدان المتقدمة عن طريق تكوين شركات للاستغلال الصناعي في هذه البلدان إضافة إلى دعم الدولة عن طريق تشجيع البحث التنموي وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد الياباني ، كما اصبحت اليابان تعد من أهم الدول من حيث عدد براءات الاقتراح خصوصا في المجالات العالية التكنولوجيا مثل الروبوتيك و المعلوميات .
- تزايد التركيز الرأسمالي في اليابان بسبب تعايش المؤسسات الكبرى مع المؤسسات الصغرى و المتوسطة هذه الأخيرة التي تمثل %90 من مجموع المؤسسات الصناعية وتشغل %75 من اليد العاملة في الصناعة وتقدم بعض الخدمات الثانوية للمؤسسات الكبرى التي تشمل انشطتها كل فروع الصناعة .
- تقوم المؤسسات اليابانية باشراك العمال في اتخاذ القرارات التي تهم المؤسسة و اهتمام بسياسة الإلمام العام على التخصص الدقيق في مهام محدودة كما تأسست "جماعات رقابة الجودة مهامها مراقبة الجودة وتحسين نوعية الانتاج و الرفع من إنتاجية العمل كما تعتبر المؤسسات وحدة اجتماعية يعتز المستخدم بانتمائه إليها . "
- تساهم الصناعة ب %42 من الانتاج الوطني وتشغل %34 من اليد العاملة النشيطة .
تنوع وجودة المنتجات الصناعية .
- الصناعة الأساسية : وهي أقوى الصناعات في العالم أهمها صناعة الصلب التي تتميز بارتفاع الانتاج ومصانعه المتطورة ورغم ذلك فإن انتاجها يعرف تراجعا بسبب منافسة الدول النامية .
- الصناعة الكيماوية مزدهرة و أهم فروعها صناعة التكرير البترول و الصناعات البيتروكيماوية المرتبة الثانية عالميا اضافة الى الصناعة الكيماوية
- الصناعة الميكانيكية : تنتج اليابان خمس الانتاج العالمي من السيارات التي تعمل %20 من صادراتها إلا أنها اصبحت تعرف صعوبات في تصديرها فقامت الشركات اليابانية بعقد شراكة من بعض الشركات الاجنبية كما تصنع اليابان الدراجات النارية (مثل ياماها وسوزوكي ) والآلات الفلاحية وعتاد السكك الحديدية وآلات الخياطة و آلات المنزلية وتبقى صناعة السفن قوية رغم تراجع حصة اليابان من الانتاج العالمي بسبب منافسة بعض الدول (ككوريا الجنوبية والطيوان).
- صناعة النسيج : تعرف تراجعا في صناعة القطن و الانسجة الصوفية بسبب منافسة بلدان جنوب شرق آسيا أما النسيج الاصطناعي فيعرف بعض التطور نظرا للتقدم التكنولوجي للصناعة الكيماوية اليابانية رغم المنافسة الخارجية اضافة الى الحرير الطبيعي (المرتبة 4 عالميا) .
- تعهد الصناعة الالكترونية أهم الصناعات العالية التكنولوجيا ويوجه انتاجها نحو التصدير وتتكون اليد العاملة فيها من النساء على الخصوص وهي تتطلب يد عاملة خبيرة كما يحتل اليابان المرتبة الاولى في انتاج مركبات الاجهزة الإلكترونية و الروبوتيك و المرتبة الثانية في صناعة العقول الالكترونية .
- كمااعرفت السنوات الاخيرة تطور صناعة وسائل الاتصال عن بعد و التكنولوجيا الإحيائية اضافة الى صناعة الاسلحة و الصناعات الفضائية .
مشاكل الصناعة اليابانية
- ارتباط الصناعة اليابانية رغم قوتها بالخارج .
- مشكل الشيخوخة الذي يكلف الدولة أعباء إضافية .
- تدهور البيئة بسبب تركزها على طول الحزام الجنوبي الذي أدى الى تلوث الهواء وتلوث الماء الذي أدى الى القضاء على الثروات السميكة .
التجارة الخارجية
الظروف المساعدة
- قوة الصناعة و القدرة التنافسية للمنتجات التي تتميز بتطورها التكنولوجي وجودتها العالية اضافة الى انخفاض اسعارها
- موقع اليابان البحري الذي يمكنها من الانفتاح على الأسواق العالمية وخاصة بلدان جنوب شرق آسيا و و.م.ا إضافة إلى وجود موانئ كبرى و أسطول تجاري ضخم (المرتبة الثاني عالميا)
المبادلات التجارية
- يحتل اليابان المرتبة الثالثة عالميا من حيث حجم المبادلات الخارجية حيث يحقق %7،9 من التجارة العالمية .
- يتعامل اليابان أساسا مع الدول الصناعية عالميا المتقدمة حيث تعتبر و.م.أ أول زبون و أول ممون لليابان وكما تحتل البلدان الاسيوية وخاصة منها حديثة التصنيع مكانة مهمة ضمن شركاء اليابان .
- يحقق اليابان فائضا في ميزانه التجاري حيث بلغت نسبة تغطية الصادرات للواردات سنـة 1994 %157 إلا أن هذا الفائض أخذ يتراجع بسبب الضغوط الأمريكية و الاوربية لفتح السوق اليابانية أمام منتوجاتها .
- يشكل فائض الميزان التجاري مظهر لقوة الاقتصاد الياباني حيث يعتبر أول دائن في العالم كماله احتياطات نقدية هائلة .
الصين قوة اقتصادية صاعدة
إشكالي :
تعتبر الصين من بينالدول الإقصادية الكبرى في العالم، حيث شهد الإقتصاد الصيني نموا متسارعا منذ النصفالثاني من القرن 20 م.- فما هي مظاهر النمو في الاقتصاد الصيني كقوة صاعدة ؟- ما هيالأسس والمؤهلات التي يرتكز عليها الإقتصاد الصيني؟و ما هي أهم المشاكل والتحدياتالتي يواجهها الاقتصاد الصيني؟
-Iمظاهر القوة الاقتصاديةللصين
1- في الفـــــــــــــــــــــلاحة.
تتجلى مظاهر قوة الفلاحةالصينية في:(الخريطة ص172)
*وجود مجال فلاحي شاسع ومنظم نميز فيه بين قسم شرقيينقسم إلى قسمين قسم جنوبي شرقي تغلب عليه المزروعات المدارية خاصة الأرز والشايوقسم شمالي شرقي تغلب عليه زراعة الحبوب وخاصة القمح والدرة بينما معظم القسمالغربي يسود به النشاط الرعوي.
*تنوعالمنتجات الفلاحية الصينية وتميزها بضخامة الإنتاج واحتلالها مراتب عالميةمتقدمة:حبوب من قمح1ع والدرة2ع والارو1ع ومنتجات صناعية من قصب السكر3ع وقطن1عوالشاي1عوالخضروات 1ع ومنتجات حيوانية الأبقار 3ع والاغنام1عوالخنازير1ع.
2- في الصـــــــــــــــــــناعة .
تكمن قوة الصناعة الصينيةفي: الخريطة ص173)
*تعدد مجالاتهاومناطقها الصناعية مع تمركزها في القسم الساحلي الشرقي موزعة بين: منطقة قديمةالتصنيع في الشمال الشرقي, ومنطقة حديثة التصنيع في الوسط من القسم الغربي ومنطقةتهيمن على%70من الإنتاج الصناعي الصيني بالنصف الشماليالشرقي مع وجود مراكز صناعية رئيسية متعددة الوظائف وأخرى ثانوية لكنها في نمومتزايد.
*إنتاج صناعي في تطور متزايد منذالثورة الصينية1949.حيث اتنقلت الصين من مراتب عالمية متأخرةالرتبة26عالميا فيصناعة الصلب إلى المرتبة الأولى عالميا2000واجهزة التلفاز من المرتبة8ع سنة1978الىالمرتبة2ع سنة 2000 (الجدول6 ص173).
*إنتاج صناعي متنوع تحتل به مراتب عالمية متقدمة (الجول7ص173)الصين 1ع فمجموعة من الصناعات:الصلب- خيوط القطن – النسيج الاصطناعي – اللعب – الاحدية- الأسمدة الفوسفاطية والمرتبة3ع في صناعة المطاط الطبيعي وأجهزةالكومبيوتر و6ع بالنسبة للسيارات.
*اعتبار الصين رابع قوة صناعية عالمية بعد كل منو.م.أ.واليابان وألمانيا.
3- في التجــــــــــــــارة.
من مظاهر قوة الصين في هدا الميدان:
* تعتبرالصين سادس قوة اقتصادية من حيث قيمة مداخيل الصادرات (قوة تجارية عالمية).بلغتاكثر من300%من قيمة المبادلات الخارجية فيالسنين الأخيرة.
*تتعامل الصين وانفتاحها علىمختلف مناطق العالم استيرادا وتصديرا (تعدد الشركاء التجاريين)وبشكل اكبر مع منطقةآسيا ثم الاتحاد الأوربي وأمريكا الشمالية وبنسب اقل مع باقي مناطق العالم (الخريطةص174)
*هيمنة المواد المصنعةبحوالي88.8%من مجموع الصادرات بينما تشكل 65.9%من مجموع وارداتهاسنة2005.
*يحقق الميزان التجاري الصيني فائضا مستمرا مع العالمعامة ومع الولايات المتحدة الأمريكية خاصة وبشكل كبير بفضل ارتفاع صادرات الصيننحوها مقارنة مع حجم واردات الصين من و.م.أ. بعد أن كان يحقق عجزا إلى حدود أواخرالثمانينيات من القرن العشرين ( المبيان 10ص174).
*تطور صافي الميزان التجاري الصيني مع العالم من 12ملياردولارسنة1995ال حوالي95ملياردولار سنة2005(المبيان9ص174)
II- العوامل المفسرة لقوة الاقتصاد الصيني.
1- شكلت العوامل الطبيعية الأساس لقوةالاقتصاد الصيني.
*بالنسبة للفلاحة:أهمية الظروفالطبيعية(الخريطتين ص175) المتمثلة في :- أهمية السهول الخصبة خاصة في القسم الشرقيمن البلاد ومن أهم سهولها سهل منشوريا في الشمال الشرقي( خزان الحبوب للصين)إلىجانب أهمية الأراضي الزراعية ب%10.7 من مجموعمساحة البلاد.
- تنوع المناخ بين مناخ مداري وشبة مداري في القسم الجنوبي الشرقيومناخ معتدل في الشمال الشرقي ومناخ صحراوي(صحراءغوبيوصحراء طاكلامكان) في القسم الشمالي الغربي ومناخ جبلي فيالجنوب الغربي(هضبة التبت وجبال الهيملايا).
-وجود شبكة مائية مهمة يتركز معظمها في القسم الشرقيأهمها نهر يانغ تسي كيانغ ونهر الهوانغ هو أو النهر الأصفر.
بالنسبة للصناعة:أهمية الثروات الطبيعية والتي تتميزبالتنوع وضخامة الإنتاج مكن الصين من احتلال مراتب عالمية متقدمة من حيث:مصادرالطاقة:الفحم 1ع والبترول6ع والغاز الطبيعي16ع الكهرباء2ع إضافة إلى أهمية الطاقةالنووية.ومن حيث المعادن الاولىعالميا في إنتاج الحديد والزنك والرصاص والمرتبة 3عفي الفوسفاط و4ع بالنسبة للبوكسيت. وتتركز معظم هذه الثروات في القسم الشرقي معأهمية استخرج البترول والغاز الطبيعي في القسم الغربي (الخريطة ص176) وقد شكلت هذهالثروات الطبيعية الأساس في انطلاق قوة الاقتصاد الصيني في مرحلة البناء الاشتراكيفي عهد ماوتسي تونغ مابين 1949و1976.
2-ساهمت العوامل البشرية في بناءالقوة الاقتصادية للصين.
- اعتبر الصين قوة بشرية عالميةب1مليار و331مليون نسمة سنة2006 يشكل الشباب% 69من مجموع السكان وما يشكله ذلك من وجود اكبر سوق استهلاكية في العالم ويد عاملةمؤهلة ورخيصة بفضل مجهودات الدولة في مجال تكوين العنصر البشري بحيث كونت الصين 2مليون تقني ومهندس سنة2003 دون الحاجة إلى التكوين في الخارج( انظر ملف 3 دورالعنصر البشري قي بناء القوة الاقتصادية...).
كما يشهد توزيع السكان النشيطين تحولا مهما بحيث يعرفالقطاع الأول تراجعا من حيث التشغيل رغم استمرار أهميته لصالح القطاعين الثانيوالثالث (المبيان 17ص177).
وبذلك تشكلالموارد البشرية قاعدة بشرية مؤلهة. علميا, تكنولوجيا وثقافيا الأساس الفعلي إلىجانب الموارد الطبيعية للإقلاع الاقتصادي الصيني.
3-لعب التنظيم الاقتصادي خلال مرحلتيماوتسي تونغ و دينغ كسياوبينغ دورا مهما في بناء القوةالاقتصادية للصين,
تبنت الصين منذ نجاح الثورة الشيوعية بها بقيادة ماو تسيتونغ1949النظام الاقتصادي والسياسي الشيوعي وفي ظل هذا النظام يمكن التمييز بينمرحلتين رئيسيتين شكلتا معا عاملا مهما من عوامل بناء القوة الاقتصادية للصينومهماالخطاطة ص178)
*مرحلة البناء الاشتراكي(ماوتسيتونغ1949-1976) :تمكنت الدولة من:- القضاء على النظام الإقطاعي المتخلف والعلاقاتالراسمالية6- تأميم وسائل الإنتاج(الأراضي,المناجم,المصانع,الابناك,المتاجر..)- نهجسياسة المخططات الاقتصادية التي أعطت الأولوية للصناعات الأساسية والتجهيزية – تنظيم الفلاحة في شكل تعاونيات كبرى تابعة للدولة تدعى الكمونات الشعبية – تطبيقسياسة القفزة الكبرى إلى الأمام من اجل تحقيق إقلاع اقتصادي بناءا على صناعات الصلبوالأشغال الكبرى والطاقة وإقامة مؤسسات صناعية كبرى...
*مرحلة الإصلاح الاقتصاديوالانفتاح على العالم الرأسمالي منذ 1978(عهد دينع كسياوبينغ)شمل الإصلاح مختلفالقطاعات الاقتصادية دون الخروج عن الاشتراكيةانظر الخطاطة ص 178: تم تفكيك المكونات الشعبية وتعويضهابمستغلات عائلية للتشجيع على تطوير الإنتاج.وإقرار الملكيةالخاصة في المجال الفلاحي- تراجع دور الدولة في الإنتاج وإنشاءالمقاولات الحرة الخاصة في الصناعة والتجارة والتخفيف من احتكار الدولةلهما– التخلي عن سياسة التأميم وتقديم حوافزوامتيازات للاستثمارات الأجنبية داخل الصين-– منح استقلالية تسيير المقاولاتالعمومية – تشجيع الاستثمارات الأجنبية بالصين التخلي عن سياسة التأميم وتقديمحوافز وامتيازات للاستثمارات الأجنبية داخل الصين التخلي عن سياسة التأميم وتقديمحوافز وامتيازات للاستثمارات الأجنبية داخل الصين- إحداث المناطق الاقتصادية الخاصةفي السواحل الجنوبية الشرقية- الانضمام إلى المنظمات الدولية للاستفادة من القروضخاصة صندوق النقد الدولي سنة 1980و الانضمام للمنظمة العالمية للتجارةسنة2001والتيمكنت الصين بعد ذلك من غزو جميع الأسواق العالمية التي لم تصمد أمام المنافسةالصينية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي( الوثيقة 20ص 178)
إذا كانت المرحلة الأولى قد مكنت منتحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية للصين ووضعت أسس البناء الاقتصادي فان المرحلةالثانية قد مكنت من تحقيق إقلاع اقتصادي قوي جعل من الصين قوة اقتصادية عالميةصاعدة.
III. المشاكلوالتحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني.
1- اكراهات الوسط الطبيعي والبيئي( الخريطة ص 179)
*التحديات البيئية: مرتبطة بكثافة التصنيع خاصة في المناطقالشرقية والمتمثلة في تلوث الهواء المرتبط بانبعاث الغازات والنفايات الصلبة وتلوثالمياه المرتبط بالنفايات السائلة إضافة إلى تساقط الأمطارالحمضية.
*التحديات الطبيعية:وجود مناطق في الجنوب الشرقي مهددة بخطرالأعاصير المدارية وأخرى مهددة بالفيضانات في الوسط الشرقي.وزحف الرمال في الجهةالشمالية الشرقية.
وتنعكس هده الاكراهاتسلبا على الاقتصاد الصيني خاصة وأنها تتركز في أهم المناطق الصناعية والفلاحيةوالسكانية بالصين ولمواجهتها عملت الدولة على بناء السدود للحد من خطر الفيضاناتوإقامة الحواجز لمواجهة زحف الرمال والحد من الرياح القطبيةالباردة.
2-التحديات السوسيو-مجالية.
كانلسياسة الانفتاح انعكاسات سوسيو-مجالية: فعلى مستوى الأرياف والمدن الصينية عرف دخلالفلاحين تراجعا بالأرياف بسبب التركيز على الصناعة بالمدن التي ارتفع الدخل بها - التفاوت في مستوى العيش بين سكان المدن والأرياف على مستوى التجهيزات و التغذيةبحيث لم تستفد الأرياف من الطفرة الاقتصادية مقارنة مع سكان المدن انظر الجدولص180.وما يترتب عن هذه المشاكل من التفاوت في مستوى التمنية البشرية ويزيد من تأزمالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خاصة لسكان الأرياف وما يترتب عن ذلك من حدة ظاهرةالهجرة القروية. إضافة إلى مشكل الأمية والفقر والبطالة
3-التباين المجالي بالصين. (الخريطةص181)
ينقسم المجال الصيني إلىثلاثة مناطق متباينة النمو هي1)مناطق نامية على الساحل الشرقي في شريط ضيق مصنع وكثيفالسكان والتمدين يضم أهم الأقطاب والمناطق الصناعية كالعاصمة بكين وشنغهاي وهونغكونغ وتشهد المنطقة هجرة قروية كثيفة.(2)مناطق في طور النمو في القسم الشرقيالداخلي في طور التصنيع ذات نشا فلاحي متوسط مع كثرة السكان.(3) مناطق بطيئة النموفي الغرب غنية بالثروات الباطنية لكنها قليلة السكان وبطيئة النمو لكنها تشهد حركاتتعمير واستكشافات جديدة للثروات الباطنية خاصة البترول والغازالطبيعي.
خاتمة :
تعكس التجربة الصينية مدى أهمية إعداد العنصر البشريفي تحقيق الإقلاع الاقتصادي للشعوب وفي وقت وجيز مع توفر الإرادة السياسية كما حدثفي مرحلة التجربة الاشتراكية ومرحلة الانفتاح.
الإتحاد الهندي
الوسط الطبيعي والبشري
الوسط الطبيعـي
- تنتظم تضاريس الهند في ثلاث وحدات كبيرة.
يقع جزءا من جبال الهملايا في التراب الهندي حيث يصل ارتفاعه إلى 8848 في قمة اقرست وتتصل غربا بالسلاسل الأفغانية وشرقا بالجبال البرمانية.
- السهل الهندي البانجي: سهل كبير، سميك الإرسابات وينقسم إلى قسمين: سهل البنجاب في الغرب يتمثل في مخروط إنصباب كبير كونه نهرالهندرس ورافده وسهل الفانج في الشرق، الذي يضم مناطق رسوبية مرتفعة تتخللها مناطق منخفضة تغمرها الفياضانات.
- هضبة الدكن: قاعدة قديمة مغطاة في بعض المناطق بإرسابات حديثة وقد يصل ارتفاعها إلى 2,630 متر( جبال ألغات غربية) كما تمر بها بعض السهول كسهل مالابار.
- يتأثر المناخ بالرياح الموسمية والموقع المداري وتفاوت درجات الحرارة.
- يتميز المناخ الهندي بشتاء جاف وصيف ممطر وتتساقط على الهند أمطار غريزة بسبب الرياح الموسمية إلا أنها غير منتظمة مما يهدد الفلاحة الهندية باستمرار.
- تتسبب الرياح الموسمية في تنوع المناخ بين مناطق الهند: ففي هضبة الدكن تكون التساقطات مهمة إلا أن الفصل الجاف قد يدوم طويلا أما الواجهة الشرقية فهي رطبة على العموم أما سهل غانجي فهو يعتبر من المناطق الأكثر مطرا في العالم 12.000 ملمتر أما صحرا ء الطهار فتتميز بالجفاف.
- تتميز التربة الهندية بالخصوبة في السهل الفانجي وبكونها فقيرة في الشمال الغربي ووجود تربة ريكور السوداء الخصبة في الشمال الغربي لهضبة الدكن أما باقي جهات الهضبة فتكسوها تربة حمراء قليلة الخصوبة.
- تتوفر الهند على غابات إلا أنها تعتبر قليلة جدا في السهول والهضاب وتنحصر في المرتفعات الرطبة كالغابة المدارية أو الغابة الموسمية.
- تأثر الرياح الموسمية على الزراعة لأن تأخرها عن وقتها قد يؤدي إلى المجاعة لذلك تعمل الدولة على توفير المياه للسقي عن طريق تخزينها أو بناء سدود على الأنهار ورغم ذلك فإن مشكلة المياه لا تزال قائمة
الوسط البشري
- تعيش بالهند مجموعات مختلفة من الأعراف البشرية: أهمهم الدرافيديون حيث يستقر معظمهم بالجنوب والأريون ينتشرون في كل المناطق: تتواجد بالهند 800 لهجة وتعتبر لغة * هندي * اللغة الرسمية إلا أن الإنجليزية تبقى هي اللغة الأكثر تداولا في الأجهزة الحكومية والجامعات، تضم الهند 22 ولاية و 9 جهات
- تعيش بالهند عدة ديانات: فالهندوس يمثلون 83% من السكان كما يدعون إلى انصهار الحياة المدنية في طقوسهم الدينية وبضرورة الطهارة غير أنهم يضعون مشكلا اجتماعيا إذ تقسم المجتمع إلى طبقات مغلقة عديدة وهو ما يؤثر سلبا على التنمية الاقتصادية للبلاد إلا أن هذا المشكل بدأ يتضاعف بسبب الهجرة القروية التي أدت إلى اختلاط الطبقات
- المسلمون يشكلون 11 % من مجموع السكان وقد دخل الهند في القرن الثامن هناك أقليات دينية أخرى مثل * جابين* و* بارسي* وهم أقلية ذات ثروة ونفوذ و* السيخ* يمثلون 1,9% من مجموع السكان ويحاولون التوفيق بين تعاليم الإسلام والهندوسية وأما البوذية فهي لا زالت وليدة في الهند.
- قد يؤدي هذا الاختلاف العقائدي إلى مصدر توثر دائم داخليا بين المسلمين والهندوس أدى مرارا إلى اضطرابات خطيرة وبين الهندوس والسيخ الذين يطالبون باستقلال البنجاب ويتجلى التوتر الخارجي في رغبة كشمير في الاستقلال عن الهند وقد أدى كل هذا إلى تأريق الدولة بهاجس الحفاظ على الوحدة الوطنية.
- شهد الهند انفجارا دمغرافيا بين 1920 و 1944 بسبب ارتفاع نسبة الولادات وانخفاض الوفيات الناتج عن الحملات الصحية والتلقيح فاضطرت الدولة سنة 1975 إلى تحديد النسل وتنظيم الأسرة واستعمال المعقمات ورفع سن الزواج وتشجيع تمدرس الفتيات وتباينت نتائج هذه المجهودات حيث أن الطبقة المتعلمة والمتوسطة والغنية خفظت من الخصوبة بينما اصطدمت تلك السياسة بالتقاليد الاجتماعية لباقي الفئات ورغم ذلك فإن نسبة التزايد الطبيعي انخفضت إلى 1,9 % ونسبة الخصوبة إلى 3,4 % كما يطغى على سكان الهند التخلف لأن التعليم يشمل قسما من السكان فقط وعدد الأطباء يبقى دون المستوى كما يعيش 27 % من السكان تحت عتبة الفقر المطلق.
- يتوزع السكان داخل الهند بشكل متفاوت كما تعرف مدنه نموا سريعا بسبب الهجرة القروية.
الأنشطة الاقتصادية:
يتجه النموذج الهندي لتنمية نحو اقتصادي ليبرالي:
- طبقت الاشتراكية الهندية بين 1947 و 1980 التي اتسمت باختيارات سياسية واقتصادية ذات طابع الاستمرارية فأصبحت المؤسسات الوطنية قوية في القطاعات الحيوية ( كالماء والكهرباء) محركا أساسيا للاقتصاد الوطنية معتمدة على إمكاناتها الذاتية لتحقيق الاكتفاء الذاتي دون اللجوء للتجارة الخارجية أو رؤوس أموال أجنبية كما لعب القطاع الخاص دورا أساسيا في الصناعة فتمكنت الهند من تحقيق الاكتفاء الذاتي في الفلاحة وتوفير أطر عليا في الميدان الصناعي وتفجير أول قنبلة نووية ( 1974) وتثبيت أول قمر في مدار حول الأرض ( 1983) إلا أن القطاع العام أصبح عبءا ثقيلا مع بداية الثمانينات وفشل فشلا ذريعا.
- أدخلت الهند مع بداية الثمانينات بعض الإصلاحات الرأسمالية وذلك بتشجيع المنافسة بين القطاع الخاص والعام وخفض الضرائب على الدخل وتحرير الجزئي للواردات وتحسين المستوى التكنولوجي للصناعات ورغم ذلك فإن المشاكل الاقتصادية لم تحل بسبب استمرار هيمنة القطاع العام وتضخم الدين الخارجي وعجز الميزانية وقد تم اتخاذ عدة قرارات للتوجه نحو الاقتصاد الليبرالي:
- رفع القيود البيوقراطية على القطاع الخاص
- تشجيع الاستتمارات الأجنيبة
- تخفيض قيمة العملة الهندية( الروبية)
- تطبيق سياسة الخوصصة
- تحرير الواردات وتشجيع الصادرات
الفلاحـة:
تشغل الفلاحة%63 من السكان النشيطين وتساهم ب%32 من الناتج الوطني الإجمالي وهي تحقق الإكتفاء الذاتي كما أنها لا زالت تعاني من التخلف.
- يعاني الاتحاد الهندي من سوء توزيع الملكية للأراضي الفلاحية ويرجع دلك إلى تكوين ملكيات كبيرة واستيلاء كبار الملاكين على أراضي الفلاحين الصغار وقد قامت الدولة بتطبيق إصلاح زراعي لحل مشكلة الهياكل العقارية وحماية الفلاحين المكتريـن الأراضي وتشجيع التنظيمات الفلاحية إلا أن هده الإصلاحات كانت سطحية فقط تعرضت الهند ما بين سنة 1965و1966 إلى جفاف أدى إلى وفاة نصف مليون شخص جوعا رغم تدفق المساعدات الخارجية لدلك اتجهت الدولة إلى الاهتمام بالزيادة في الإنتاج الزراعي في إطار الثورة الخضراء.
-أدخلت للفلاحة في إطار الثورة الخصراء بدور جديد للحبوب ذات إنتاج مرتفع واستعمال الأسمدة الكيماوية والسقي ومبيدات الحشرات وقد تطلب دلك استثمار ضخما من طرف الدولة وكان من نتائج هده الثورة الخضراء أن استطاعت الهند تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب بل وأصبح لها احتياطا من الحبوب مكنها من مواجهة فترة الجفاف ومضاعفة الإنتاج وتحقيق اكتفاء ذاتي في معظم المنتجات.
- لم تعمم الثورة الخضراء على جميع المناطق بل اقتصرت على بعضها إما بسبب كبر المستغلات أو لأن الملكية صغيرة جدا وكما يزال استعمال وسائل بدائية وقلة استعمال المبيدات والأسمدة الحيوانية كما أن الثورة الخضراء رغم حل معضلة الإنتاج لم تتمكن من حل معضلة الملكية العقارية.
- تحقق الزراعة المعيشية إنتاجا ضخما ويمثل الأ رز أهم الحبوب في التغذية بالهند إذ يحتل المرتبة الثانية عالميا(ا%22 من الإنتاج العالمي) وتحتل المرتبة الثالثة في إنتاج القمح أما باقي الحبوب فتزرع في أراضي فقيرة وجافة إلى جانب القطاني.
- المنتجات التسويقية أهمها الشاي والابزار وقصب السكر وتحتل المرتبة الثالثة عالميا في إنتاج القطن إلى انه من النوع الردئ وتحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الجوت الذي يستهلك داخليا بالكامل. كما يحتل المرتبة الأولى في إنتاج الفول السوداني والسابعة في إنتاج القهوة.
- تتوفر الهند على اكبر قطيع للماشية في العالم إلا أن الاستفادة منه ضعيفة لتكريم الديانة الهندوسية أكل اللحوم وتقديس الأبقار.
الصناعة:
- تشغل الصناعة %15من الساكنة النشيطة وتساهم ب %27 من الناتج الوطني الإجمالي
- تتوفر الهند على معادن كثيرة أهمها الحديد الذي يتميز بنسبة ركاز معدني مرتفع( المرتبة السادسة عالميا في إنتاج الحديد) ويصدر قسما منه إلى الخارج كما تنتج كميات مهمة من المنغنيز والبوكسيت والميكا والكروم ويصدر جلها خاما.
- تحتوي الهند على كميات متوسطة من البترول لا يغطي حاجيات البلاد الصناعية ويمثل الفحم أهم مصادر الطاقة( المرتبة الثالثة عالميا قي إنتاجه ) إلا انه معظمه من النوع الردئ كما تحتل الهند المرتبة الثامنة في إنتاج الكهرباء( %23 من الإنتاج العالمي لسنة 1993) وقد اهتمت بالطاقة النووية في السنوات الأخيرة ورغم دك فإن الطاقة لا تحقق متطلبات الصناعة الهندية.
- المواصلات غير كافية أهمها القطار الذي يساهم في نقل %65 من البضائع و%40 من المسافرين والدي يتميز بقطارات عتيقة وعدم اهتمام الدولة بقطاع النقل كون أغلب الخطوط غير مكهربة أما الطرق البرية فتساهم ب %35 من النقل البري وتصطدم في صيانتها بعدة مشاكل وهكذا فان البنية التحتية غير كافية
- بدأ التصنيع في الهند متأخرا
- صناعة النسيج: أهم صناعة في البلاد إذ تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج الحرير والثالثة في إنتاج النسيج القطني وهي تساهم ب %7 من الناتج الوطني الإجمالي وتنتشر مصانع النسيج في احمد أجاد وبومباي والمدن الجنوبية.
- صناعة الصلب: تتركز قرب مناجم الفحم والحديد وقد ظهرت بالقرب من مراكزها صناعات ميكانيكية كصناعة السيارات وصناعة الطائرات.
- الصناعة البتروكيماوية تمتلك 13مصفاة والصناعة الكيماوية شهدت تطورا ملحوظا وخاصة الأسمدة الفوسفاطية والمطاط الصناعي والإسمنت أما الصناعة الغذائية والصناعات الاستهلاكية فقد عرفت بدورها تطورا ملحوظا أما الصناعة السينمائية فتحتل الهند المرتبة الأولى في العالم في إنتاج الأفلام م يتم توزيعها في كل أنحاء العالم وخاصة دول العالم الثالث كما تم الاهتمام بالصناعة العالمية التكنولوجيا حيت ظهرت شركات متعددة الجنسيات في المعلوميات.
- يتم توزيع الصناعة بشكل متفاوت عبر جهات الهند.
- منطقة كالكوتا: أهم منطقة صناعية في الهند حيث تكتر وتتنوع بها الصناعات أهمها الصناعة التعدينية الحديدية والصناعة الكيماوية
- منطقة بومباي: ترتكز فيها والصناعة النسيجية والصناعة الكيماوية والميكانيكية كما تتوفر على محور صناعي هام.
- المنطقة الجنوبية: تتجمع بها عدة مراكز صناعية ذات صناعات متنوعة
البرازيل : نمو اقتصادي و استمرار التفاوتات في التنمية البشرية
التطور الاقتصادي ومراحله
المجال الطبيعي
- السهول و الهضاب هي الطاغية على تضاريس البرازيل حيث تتمثل السهول حوض الامزون و السهول الساحلية الضيقة أما الهضاب فتتمثل في الهضبة البرازيلية
- المناخ الاستوائي : يسود في حوض الامزون وهضبة كوبانا حيث تتواجد الغابة الاستوائية التي تضم %80 من الاحتياط العالمي للخشب وكما تخترق هذه الغابة عدة انهار أهمها نهر الامزوت الذي يعتبر صالحا للملاحة إلا أن كثافة الغابة تجعل حوض الامزون غير صعب الاستغلال .
- مناخ شبه مداري : يسود في أقصى الجنوب
- تعتبر الظروف الطبيعية للبرازيل غير ملائمة بالنسبة للاستغلال الفلاحي كما أن التربة فقيرة في معظم أنحاء البلاد مثل التربة لا تبرتية او ذات القشرة الحديدية كما أن التربة تتعرض للانجراف في بعض المناطق كما أن الأراضي المزروعة لا تتعدى %9 .
- يتوفر البرازيل على احتياطات هامة من المعادن فالحديد من النوع الجيد وهو يحتل المرتبة الأولى عالميا ويتوفر البرازيل على اكبر احتياطا عالمي كما أن معظم الإنتاج يتجه نحو التصدير إضافة إلى معادن أخرى كالقصدير و البوكسيت و المنغيز و الكزوم و الذهب .
- يظل إنتاج مصادر الطاقة دون المستوى حيث يلبي حاجيات السكان غما لقلة كمياتها او ضعف استغلاله فالفحم من النوع الردئ و البترول لا يكفي لسد حاجيات السكان أما الكهرباء فمعظمها من أصل مائي %80 من الإنتاج وتنويع .
- لتجاوز هذا المشكل قامت الدولة بعدة مجهودات : الرفع من الإنتاج و تنويع مصادر الطاقة وتشييد عدة مراكز لتوليد الطاقة الكهربائية كما اهتمت الدولة بالطاقة النووية و استخراج الميتانون من قصب السكر .
الوسط البشري :
- يتكون سكان البرازيل من البيض وهم يشكلون الأغلبية وهم من أصل أوربي و الذين يرجع وجودهم الى التجارة الثلاثية و الهنود وهم السكان الاصليون ويشكلون أقلية ضئيلة إضافة إلى أقلة من الأسيويين وقد أدى إلى ظهور الخلاسيين .
- عرف سكان البرازيل تزايدا مرتفعا ما بين 1900و 1995 ويرجع السبب بالدرجة الأولى إلى
- تزايد الطبيعي كما أن نسبة تمثل %40 (أقل من 20 سنة ) ونسبة الشيوخ لا تتجاوز %5
- يتوزع السكان بشكل غير منتظم داخل البلاد حيث يتواجد بالمناطق الساحلية %25 من السكان وتمثل هذه المناطق %30 من مساحة البلاد و لتخفيف من عدم توازن توزيع السكان قامت الدولة ببناء عاصمة جديدة هي برازيليا (1960) في المناطق الداخلية كما يعرف السكان تغيير منطقة إقامتهم كل سنة (500،000 برازيلي ) .
- ساهمت الهجرة القروية في تضاعف نسبة سكان المدن (%75 من مجموع السكان) .
السياسة الاقتصادية :
- اعتمدت البرازيل منذ استقلاله (1822) إلى 1929على تصدير المنتج الوحيد (البن).
- عملت الدولة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية (1929) إلى تغيير سياستها الاقتصادية و الاعتماد على سياسة التصنيع (الاعتماد على منتجات محلية صناعية بدل استورادها ) حيث تطور صناعة الصلب و الكيمياء و الورق و المعادن غير الحديدية إلا أن هذه السياسة عرفت بعض المشاكل كالاضطراب إلى استراد المواد الخام لتمويل الانطلاقة الصناعية و ارتفاع المديونية كما أن هذه السياسة اصطدمت بجمود الصلب الداخلي كما أن الشركات الأجنبية هي التي أصبحت تتحكم في اقتصاد الدولة .
- شجعت البرازيل الصادرات ما بين 1964و1974 في إيطار سياستها الاقتصادية وقد شملت الصادرات المنتجات الفلاحية و الصناعية وتشجيع الشركات المتعددة الجنسية إلا أن الأجور ما زالت ضعيفة و مديونية في ارتفاع مستمر كما اهتز الاقتصاد البرازيلي بفعل الصدمة البترولية سنة (1973) .
- لجأت البرازيل للحد من المديونية و التضخم نهج سياسة الليبرالية الاقتصادية (1990) وذلك بتخفيف من الحماية الجمركية و خوصصة المؤسسات العمومية .
الاقتصـــاد
الفلاحة :
- تشغل %30 من الساكنة النشيطة وتساهم ب %11 من الناتج الوطني الإجمالي وقد تطورت البرازيل الزراعة التسويقية حيث وصلت في بعض السنوات إلى المرتبة الثانية من بين المصدرين على الصعيد العالمي و يغزى هذا التطور لتشجيع الدولة المزروعات الموجهة لتصدير و كما استفادت هذه المزروعات من البحث العلمي و القروض أما الزراعة المعيشية فتبقى دون مستوى حاجات البلاد .
- تشغل الضيعات الصغرى في البرازيل بأساليب عتيقة وهي تخصص لزراعة المعيشية أما الضيعات الكبرى فتنقسم إلى الاتيفونديا وتمارس فيها الزراعات الخفيفة و الضيعات العصرية تخصص في الفلاحة التسويقية .
- تعتبر الزراعات التسويقية أهم المنتجات الفلاحية و يأتي في مقدمتها البن حيث تعتبر الزراعات التسويقية البرازيل أول منتجي عالمي لهذه المادة ويزرع فوق هضبة ساوبا ولو إلا أن هذه الزراعة عرفت بعض المشاكل كفائض الإنتاج و استئزاف التربة وقد أدخلت بعض المزروعات الى جانب البن كالقطن وقصب السكر و الحوامض وتخفيف الإنتاج للحد من المشاكل إضافة إلى زراعة الصوجا في الجنوب (يعتبر البرازيل ثاني مصدر ومنتج لصوجا عالميا ) كما شجعت الدولة زراعة الكاوكاو أما قصب السكر فقد عرف ازدهارا مهما حيث يحتل البرازيل المرتبة الثانية عالميا لإنتاج السكر ، أما القطن قيأتي في مؤخرة المنتجات التسويقية .
- المنتجات المعيشية : المساحــة المخصصـــة لهــذه المنتجات ضئيلـة و تأتــي في مقدمتها الذرة (مرتبة 3 عالميا ) أما القمح فإنتاجه ضئيل وقد تطورت زراعة البطاطس و الارز و انتشرت زراعة الخضراوات بالقرب من المدن .
- تربية الماشية : تربى بطريقة تقليدية باستثناء الجنوب التي ظهرت بها مراعي اصطناعية مخصصة للأبقار الحلوب وتحتل البرازيل المرتبة الثانية عالميا في قطيع الابقار (151 مليون رأس) كما تصدر اللحوم إلى الخارج .
- لم تستفد الزراعة المعيشية من مجهودات الدولة لذلك يضطر البرازيل الى استراد جزء كبير منها وخاصة الحبوب .
الصناعة
- يعتبر البرازيل البلد الأكثر تصنيعا في أمريكا اللاتينية حيث يشغل %24 من السكان النشيطين ويساهم ب% 37 من الناتج الوطني الإجمالي وتساهم المنتجات الصناعية بثلثي الصادرات كما يعد منافسا قويا لمجموعة من المنتجات الصناعية .
- الصناعة الاستهلاكية : وتأتي في مقدمتها الصناعة الغذائية (أول صناعة في البرازيل) التي تشغل %20 م اليد العاملة في الصناعة تم يليها صناعة النسيج التي يوجه جزء منها نحو التصديـــر (خاصة و.م.أ) .
- الصناعة الميكانيكية : عرفت تطور سريعا فصناعة السيارات تعتبر الأولى في أمريكا الجنوبية وتتركز في ساوبا ولو (%80) .
- الصناعة الأساسية و العالية التكنولوجيا : عرفت تطورا كبيرا حيث تضاعف إنتاج الصلب (ما بين 1974و1994) كما أقيمت مركبات كبرى للصناعة الكيماوية وتكرير البترول إضافة إلى صناعة الأسلحة (مرتبة 5 عالميا ) وصناعة الطائرات (مرتبة 6 عالميا ) وتغطى البرازيل %95 من حاجاتها من العقول الإلكترونية كما يقوم بتصديرها إلى جانب الساعات و الأجهزة الدقيقة إلى الخارج .
التجارة الخارجية
- مكنت سياسة تشجيع الصادرات من تطوير حجم التجارة الخارجية ووصولها إلى الأسواق الدولية ومساهمتها في الناتج الداخلي الإجمالي .
- تشكل المواد المصنعة أهم الصادرات ( %3/2 الصادرات ) و الواردات وتمثل مصادر الطاقة نسبة مهمة من الواردات .
- تشكل البرازيل منافس قويا للبلدان الصناعية في أسواق الدول النامية .
- يمثل الاتحاد الأوربي أهم زبناء البرازيل (%32 من الصادرات ) و.و.م ا (%20 من الصادرات )
- الميزان التجاري البرازيلي يعرف فائضا بسبب اهتمام بتصدير المواد الصناعية و استوراد المواد الفلاحية .
مشاكل التنمية في البرازيل
- ارتفاع المديونية وسيطرة الرأس المال الأجنبي
- - يشكل البرازيل البلد النامي الذي استقبل أكبر قدر من الاستثمارات الأجنبية خاصة من و.م.أ أو اليابان و ألمانيا ويسيطر على القطاعات الحيوية في البلاد (%90) من صناعة السيارات وصناعة الأدوية و %70 الصناعة الكهربائية و الإلكترونية ) .
- تطلب سياسة التصنيع اللجوء إلى الاقتراض الخارج أدت إلى زيادة الديون الخارجية و أصبح البرازيل من البلدان الأكثر مديونية في العالم (151 مليار دولار سنة 1995) .
- أدت هذه العوامل إلى نسبة مرتفعة من التضخم (%2149 سنة 1993)
- الفلاحة
- تعاني الفلاحة من عدة مشاكل : أساليب فلاحية عتيقة ومردود ضعيف و التوزيع العقاري غير متكافئ إضافة إلى نقص المنتجات المعيشية وعدم كفايتها لسد الحاجات الاستهلاكية
- البنية الاجتماعية
- تنعم بالقسط الأوفر من خيرات البلاد فئة قليلة من الملاكين العقاريين و أرباب الصناعة و التجارة وتنعم فئة كثيرة بدخل ضعيف حيث تبلغ نسبة السكان الذين يعيشون تحت عتبة الفقر %47 إضافة إلى انتشار البطالة و ازدياد الفقر وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية (كالصحة و التعليم ) .
- التباين بين المناطق الساحلية و المناطق الداخلية
- يتجمع معظم السكان بالمناطق الساحلية ويتركز فيها اغلب النشاط الاقتصادي بينما تبقي المناطق الداخلية ضعيفة الاستغلال و شبه فارغة من السكان مما يساهم في الهجرة القروية نحو المدن الكبرى التي تجاور فيها أحياء الصفيح الإحياء الراقية .
- وتبذل عدة مجهودات لإنعاش المناطق الداخلية كبناء العاصمة برازيليا وتعمير غابة الامزون وتوزيع الأراضي على صغار الفلاحين و استغلال الثروات الطبيعية للمنطقة .
كوريا الجنوبية : نموذج لبلد حديث النمو الإقتصادي
أسس الانطلاقة الاقتصادية ومراحلها
الظروف الطبيعية :
معظم التضاريس عبارة عن جبال متوسطة الارتفاع (%80 من مساحة البلاد) كما أن التربة ضعيفة وغير صالحة للزراعة اما المناخ فيسوده مناخ متوسطي ذو شتاء بارد وجاف وصيف حار ورطب .
- تفتقر كوريا الجنوبية لمصادر الطاقة حيث ترتبط بالخارج رغم وجود الفحم إلا ان انتاجه ضعيف (%20 من الاستهلاك الداخلي) اضافة الى الطاقة الكهربائية وقد بدأت الدولة تهتم بالطاقة النووية اما المعادن فنادرة .
العوامل البشرية و التنظيمية :
- أدى تضاعف عدد السكان ما بين 1953و1995 وتزايدة نسبة الولادات و انخفاض الوفايات الى توفير يد عاملة نشيطة رغم تحديد سياسة النسل (1961) .
- قامت الدولة بتحسين شبكة المواصلات وتنمية مصادر الطاقة البديلة وتحقيق الاصلاحات الزراعية وتشجيع الاستثمارات مما أدى الى خلق ظروف مشجعة للاستثمار (مثل الاعفاءات الضريبية) وكانت أول رؤوس الاموال عبارة عن مساعدات خارجية واستثمارات اجنبية و التي تدفق معظمها من و.م.أ أو اليابان .
- تتوفر كوريا الجنوبية على مؤسسات صغرى ومتوسطة اضافة الى بعض التجمعات الصناعة الكبرى (الجايبول) التي تقوم بانشطة صناعية و تجارية متنوعة حيث تحولت بعضها الى شركات متعددة الجنسية .
مراحل نمو الاقتصاد الكوري الجنوبي
- المرحلة الأولى : انهاض الاقتصاد (1961-1953)
- تميزت هذه المرحلة بتنمية المنتجات الفلاحية و الصناعية الموجهة للاستهلاك الداخلي وتشجيع صناعة النسيج و الصناعات الغذائية و إصلاح الزراعة إضافة إلى ارتفاع نسبة المتعلمين .
المرحلة الثانية : تشجيع الصادرات (1971-1962)
- قامت الدولة خلال هذه المرحلة الى تحفير وتشجيع الصادرات وذلك بمنح تسهيلات مالية للمصدرين (كالقروض بفوائد تفضيلية) وتخصيص جوائز وطنية لأحسن المصدرين مما أدى الى النمو معدل الصناعة وتزايد عدد الصادرات (%40) مقارنة بالبلدان الصناعية (%10).
المرحلة الثالثة : تنمية الصناعة الأساسية
- اهتمت الدولة في هذه المرحلة بالمرور من انتاج الصناعات الاستهلاكية الى انتاج الصناعة الأساسية و التجهيزية بتأسيس الدولة لمؤسسات عمومية في قطاعات اساسية مثل الصلب و البتنروكيماوية كما شجعت الدولة المستثمرين الخواص و الاستفادة من القروض .
- كما استفادت الفلاحة من هذه المرحلة وتتجلى في إقامة البنيات التحتية و اهتمام بالسقي وتشجيع المكننة وتكوين اليد العاملة وتأطيرها .
المرحلة الرابعة : الاتجاه نحو التكنولوجيا العالية .
- تتجلى في تطوير الصناعات ذات فائض القيمة الكبير و العالية التكنولوجيا وكذا دعم صادراتها وحد من تدخل الدولة .
نتائج الانطلاقة الاقتصادية وحدودها
تحقيق نسب نمو مرتفعة
- رغم المجهودات التي بذلت في الفلاحة فإنها لم تحقق الاكتفاء الذاتي لصغر المستغلات وضعف الإنتاجية اضافة الى ضعف أجر الفلاحين مما يجعله يلجأ الى المدن من أجل تحسين دخله .
- تطور الصناعة الأساسية إضافة إلى النمو السريع لصناعات العالية التكنولوجيا في السنوات الاخيرة
التوسع السريع للأنشطة الصناعية :
- صناعة النسيج : ما تزال مزدهرة رغم قدمها في البلاد وهي تشغل ثلث اليد العاملة في الصناعة و ثالث مصدر على الصعيد العالمي إلا أنها بدأت تعاني في السنوات الاخيرة من المنافسة الخارجية .
- الصناعة الاساسية : صناعة حديثة إلا أنها سريعة التطور رغم عدم توفر البلاد على مواد اولية وقد استفادت من التراكم المالي الذي حققته البلاد من تطور الصناعة الخفيفة .
- صناعة الصلب : بدأت منذ السبعينات ببناء مركب بوهانغ .
- الصناعة الكيماوية و البيروكيماوية : و أهمها الأسمدة و النسيج الاصطناعي و إلا أن هذه الصناعة تبقى مرتبطة بالخارج .
- الصناعات الميكانيكية : تحتل المرتبة الاولى في الصادرات
- فبناء السفن بدأ في أواسط السبعينات وقد بدأ يحتل المرتبة الثانية عالميا (بعد اليابان) ويتم بناء السفن داخل ورشات حديثة .
- صناعة السيارات تطورت بسرعة بدأت هذه الصناعة (سنة 1962)
- تشمل الصناعة الميكانيكية تطور صناعة الآلات الضرورية لتجهيز المصانع كآلات النسيج التي أصبحت تصدر على شكل مصانع جاهزة .
- الصناعة العالية التكنولوجيا : وتتجلى في صناعة الالكترونية التي استفادت في البداية من الاستثمارات اليابانية و الامريكية وتشجيع البحث العلمي و أصبحت بذلك تغزو جل الاسواق العالمية
التجارة الخارجية
- تشكل المواد المصنعة (%93) أهم الصادرات موريا الجنوبية .
- تتعامل كوريا الجنوبية مع المغرب حيث تستورد منه الفوسفاط و الاسماك على الخصوص وتصدر إليه منتجات صناعية الكترونية وميكانيكية وكيماوية .
- تتعامل كوريا الجنوبية خصوصا مع و.م.أ و اليابان .
المشاكل التي ظهرت خلال النمو الاقتصادي
- التبعية الاقتصادية لليابان و و .م.أ على الخصوص في مجال التكنولوجية رغم أن كوريا الجنوبية قد استفادت منها في البداية .
- ارتفاع أجور العمال في كوري الجنوبية ورخصها في البلدان الصناعية الجديدة الأخرى لشرق آسيا مما أدى إلى الاعتماد على الآلية في المصانع الجديدة ونقل المصانع لبلدان العالم الثالث لرخص اليد العاملة .
- ارتفاع نسبة السكان الحضريون إضافة الى التوسع الحضاري أثر سلبا على البيئة (تلوث الهواء و الماء ) إضافة إلى تشوه المظهر المعماري للمدن (بناء العشوائي و الغير المندمج ) .
العولمة: المفهوم، الآليات والفاعلون
مقدمة : العولمة كمفهوم مبني على عدة آليات تتحكم فيها مجموعة من الفاعلين وتساؤلنا هو : ما المظاهر التي تنظم العولمة ؟ وما تجلياتها في مجتمعنا ؟
التعرف على مظاهر العولمة وظروف نشأتها وتطورها
معنى العولمة ومظاهرها الرئيسية
- العولمة هي ترجمة المصطلح الانجليزي globalization منهم من يترجمها بالكونية و أخرون يدعوها بالشمولية وبمعنى اللغة تعني تعميم الشيء. وعلى حسب التعريف الذي أعطاها لها الصندوق الدولي بأنها تعاون على المستوى الاقتصادي المتنامي لمجموعة دول العالم . وتتخذ العولمة عدة أشكال منها العولمة السياسية وتتمثل في تقلص نفوذ الدول الوطنية تحت تأثير سلطة الرأس المال و المؤسسات المالية وهناك أيضا العولمة الاقتصادية وتتجلي في هيمنة التكثلات الاقتصادية العالمية و الشركات متعددة الجنسيات و المؤسسات الاقتصادية الدولية كالبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية على اقتصاد العالم .
و العولمة الثقافية تظهر فيها سيادة ثقافة العالم المتقدم في جميع نواحي الحياة، وبالنسبة للعولمة الثقنية و الاتصالية فدخول العالم في مرحلة الثورة التكنولوجية الثالثة وتأثير هذه الاخيرة في الاقتصاد العالمي .
نشأة ظاهرة العولمة وتطورها في الزمن
- العولمة على قول بعض الباحثين بأنها ليست وليدة اليوم بل هي قديمة قدم التاريخ و أنها بدأت مع النهضة الاوربية الحديثة حيث ظهرت المجتمعات القومية ومنذ ذلك الحين أي الوقت بدأت العولمة بالظهور و البعض الآخر من الباحثين يقولون بأنها نشأت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر و النصف الاول من القرن العشرين ، وفي السنين الاخيرة عرفت قفزة نوعية بحيث شهدت تطورا كبيرا . وساهمت في ظهور العولمة عدة أحداث ووقائع اقتصادية في نشأنها ومن أجل التعرف اليها
الآليات المتحكمة في قيام ظاهرة العولمة وانتشارها
احلل الآليات الاقتصادية المتحكمة في بروز ظاهرة العولمة وانتشارها .
الاليات الاقتصادية للعولمة تتمثل في آليات مالية في فتح الحدود في وجه الاسثتمار وتدفق الراسميل وتدخل
المؤسسات المالية الدولية في برامج الاصلاح الاقتصادي للدول النامية )صندوق النقد الدولي و البنك
العالمي ( و الآليات الانتاجية ، وهده الاخيرة تقوم بتشجيع التنافسية بين المؤسسات الاقتصادية اعتمادا
على معايير الجودة و احترام المواصفات العالمية وهناك الاليات التجارية هذه الاخيرة تقوم على اجراء سلسلة من المفاوضات الدولية من أجل تحرير التجارة وتخفيض الرسوم الجمركية
الاليات التقنية لظاهرة العولمة
توجد كثير من الوسائل التي ساهمت في انتشار العولمة وتتجلى في مجال المواصلات (المواصلات البرية ، البحرية ، و الجوية ...) وفي مجال الاتصال اختراع القمر الصناعي من أجل الاتصالات العالمية . وبالنسبة للمجال الاعلامي فهو غني عن التعريف فنحن نجد كثير من الوسائل الاعلامية ( الصحافة المكتوبة ، الصحافة الالكترونية ، و القنوات الفضائية ........) ومن أجل الإطلاع على هذا المجال الأكثر فانظر الى الخــط
العثمــــاني( ص 14 من المقرر)
الفاعلين الرئيسيين في مجال العولمة ودور كل طرف
هناك مجموعة من الفاعلين الرئيسيين في مجال العولمة منهم :
· الدول الاقتصادية الكبرى : رعاية مصالح الدول و الاقطاب الاقتصادية الكبرى و الشركات العالمية .· المنظمة العالمية للتجارة : العمل على اندماج البلدان الاعضاء في الاقتصاد العالمي
· البنك الدولي Bank mondiale: يعمل على وضع برامج الاصلاح الاقتصادي لهذه البلدان وفق مبادئ الليبرالية .
· صندوق النقد الدولي F M I : مراقبة السياسة الاقتصادية المالية في البلدان الاعضاء وفي العالم .
· المنظمات الغير الحكومية المناهضة : قوة ضاغطة لتحقيق العدالة الاجتماعية و الاهتمام بمشكل العالم النامي .
· الشركات العالمية أو متعددة الجنسيات : الاتحاد فيما بينها من أجل اصدار قوانين تخدم مصالحها في مجالات متعددة "السوق ، تداول العملات ، الاستثمار ............"
الخاتمة : بهذا يمكن أن نقول أن العولمة هي المهيمنة الآن على العالم وهي في يد الدول المتقدمة في شتى المجالات فكيف يمكن تفسير علاقة العولمة
بالمجالات الاقتصادية ، التجارية ، المالية وغيرها .
تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة
تقديم :
تعتبرالعولمة أهم الظواهر التي تجتاح البشرية في القرن 21 ورغم انقسام وتناقض المواقف حولها فقد استطاعت استقطاب الشرائح الفكرية و الفئات الاجتماعية كما أن آثار العولمة أضحى ظاهرا على الاقتصاديات
العولمة وتنظيم المجال العالمي :
اضحت العولمة مجالا لتجاذب القوى و النفوذ بين مختلف الشعوب وهي أيضا مجالا للاحتكاك بين الافراد . وهي ايضا ظاهرة اعادة تهيكل العالم واعادة تقسيمه الى مجالات مهيمنة وذات نفوذ وهذا ما يمتلكه بلدان الشمال حيث يتميزون بالسلطة و النفوذ واخرى فقيرة يمنلها بلدان الجنوب اذن فهو نظام متباين الاشكال فهمه لا يتم الا من خلال تحليل جيو اقتصادي أي الاعتماد على السلاح الاقتصادي كأداة فعالة تستخدمها الدول من أجل ابراز مكانتها في العالم
الخصائص السوسيو اقتصادية :
عند سماع سوسيو اقتصادي نتدكر الناتج الخام لكل بلد والذي يعني مجموع السلع و الخدمات التي ينتجها بلد معين خلال مدة معينة وتحتل الاقطاب الثلاثة الكبرى المراتب الاولى : امريكا الشمالية بنسبة 12717.17 ثم اوربا الغربية 12865.6 ثم اليابان بنسبة 4671.4 وهدا التقدم ناتج عن تمركز العالمية فيها و المساهمة في المبادلات العالمية بنسب كثيرة حيث تمثل الاقطاب %86 من مجموع الدول الاخرى كما ان هناك دول حجم الناتج الخام لديها جد ضعيف وهذا بسبب الفقر حيث يعيشون على أقل من دولار أمريكي في اليوم وهم المتمركزون في دول الجنوب
المجالات المهيمنة في اطار العولمة الاقتصادية
لقد استقطبت كل من روسيا و آسيا و الشرق وكذا افريقيا و أمريكا الجنوبية و الوسطى اهتمام الاقطاب الاقتصادية الكبرى وهي امريكا الشمالي و اليابان واوروبا الغربية وذلك من أجل استغلالها ونشر نفوذها الاقتصادي و التجاري بها . فقد جلبت هذه البلدان الانظار اليها باعتبارها مقرا خصبا للانتشار و التوسع .
كما ان هذه المجالات المهيمنة لم يتمركز بها من السكان الا %14 من مجموع ساكنة العالم بحيث أن معدل الدخل الفردي لدى كل شخص يتراوح ما بين 33227 و 37460 مما ادى الى ارتفاع نسبة منتجات التكنولوجيا العالية في الصادرات بحيث كانت الزيادة لاوربا الغربية تليها في الرتبة الثانية اليابان وثالثا أمريكا الشمالية ، مما أدى ايضا الى ارتفاع حجم الاسثتمارات الخارجية لدى كل من اوربا الغربية بمعدل 433.7 مليار و امريكا الشمالية بمعدل 133.2 مليار ثم اليابان بنسبة مليارين ،8 الشيء الذي جعل اوربا الغربية تحتل الصدارة في التجارة العالمية بنسبة %37 تليها امريكا الشمالية بمعدل %15،7 ثم اليابان بحصة % 6،4 كل هذا جعل الزيادة الاقتصادية للعالم تكون من نصيب امريكا الشمالية ثم اليابان وثالثا اوربا الغربية ، لكن في ضمن هذه الهيمنة لا ننسى الدول الصناعية الجديدة الاسيوية (NPiA) التي تأقلم اقتصادها منذ عقد الستينات .
و المبني على التصميم وتصدير المواد التجهيزية و المنتجات الالكترونية الدقيقة ، كما أن هذه الدول
استفاذت من الاستثمارات الاجنبية .
بعض مظاهر الهيمنة الاقتصادية من طرف الاقطاب الثلاثة الكبرى في العالم :
- لقد تجلت مظاهر هذه الهيمنة الاقتصادية في عدةمجالات : أولا : الصناعية بحيث أنها احتكرت الصناعات الالكترونية الدقيقة و الحيوية مثل : الصناعات الفضائية و النووية و المعلوماتية ، وعملت على فتح فروع لشركاتها في مختلف البلدان وبجنسيات متعددة .ثانيا : على مستوى المجال التجاري فقد احتكرت %86 من المبادلات التجارية العالمية واعتمدت على التصدير وخصوصا المواد المصنعة و معدات التكنولوجيا العالية ذات القيمة المرتفعة ،أما على المستوى المالي : فقد قامت باستقطاب %60 من الاستثمارات العالمية وتحكمت في بورصات القيم العالمية و التي من أهمها نيويورك : لندن ، باريس ، فرانكفورت وطوكيو ، كما انها عمدت الى اعتماد الدولار الاوروبي و الارورو و التي تعتبرعملات رئيسية في معاملاتها الدولية . كل هذا أدى الى استحواذها على %73 من انتاج الثروة الاقتصادية العالمية (P I B) أو الناتج الداخلي الخام و الذي كانت نسبه متفاوتة ما بين أوربا الغربية %23 و امريكا الشمالية %22،7 و اليابان %8،3 من النسبة العالمية .
- اما رابعا و أخيرا : فعلى المستوى الثقافي فقد تحكمت في وسائل وتكنولوجيا الاتصال و الاعلام المعلوميات و الانترنيت ... وامتلكت جل الشركات العالمية المتعددة الجنسيات : كما قامت بنشر قيم ثقافة العالم الغربي المتقدم عبر وسائل الاعلام و الاتصال الحديثة .
خصائص المجالات المندمجة و التي في طور الاندماج ومدى دورها في العولمة .
المجالات المندمجة
المجالات المندمجة
الدول الصناعية الجديدة
|
الدول أو القوى الصاعدة
|
الدول البترولية
|
- اقتصادها مبني على التصنيع
- تصدير مواد مصنعة وتجهيزية ومنتجات الكترونية دقيقة .
- الاستفادة من الاستثمارات الاجنبية
- خلق شركات متعددة الاجناس
(كوريا .......)
|
- بلدان ولجت مرحلة الصين حديثا في العقود الاخيرة (الصين . الهند ، البرازيل . المكسيك )
- اقتصاد متمحور حول تسويق المواد المعدنية و الصناعات الاستهلاكية .
- المبادلات ذات ميزان متوازن
|
- . بلدان غنية البترول و الغاز
- اقتصاد متمركز على صناعات تكريرية وعلى عائدات تسوق المحروقات
- بلدان مندمجة في السوق العالمية بتصديرها للبترول .....
|
مجموعة أمريكا الشمالية : التبادل الحر و الإندماج الجهوي
إشكالية الوحدة:
بعد معاهدة ماستريخت في فبراير 1992 والتي كانت وراء ظهور تكتل الاتحاد الأوربي،وقعت الدول الثلاث كندا الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك اتفاقية مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر في دجنبر 1992.
فماهي العوامل التي كانت وراء تشكيل مجموعة أمريكا الشمالية؟وماهي مجالات التبادل بين الدول الثلاث؟وماهي النتائج التي تحققت لشعوب بلدان المجموعة؟.
1) تعريف مجموعة أمريكا الشمالية.
هي مجموعة الدول الثلاث كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك التي وقعت اتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية في دجنبر 1992 وأصبحت سارية المفعول في يناير سنة 1994.
وتسمى باللغة الانجليزية نافتاNAFTA. :North American Free Trade Agreement
وباللغة الفرنسية ألينا
ALENA Accord de libre-Echange Nord Américain
2) العوامل التي ساهمت في عقد اتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية.
ساهمت العوامل الاقتصادية والسياسية في دفع الدول الثلاث إلى عقد اتفاقية التبادل الحر،فالمكسيك كبلد نامي سعى إلى الاتفاقية لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متقدمة وذلك بعد تمكنه من ولوج الأسواق الأمريكية المتسمة بحدة السياسة الحمائية.والولايات المتحدة كانت تبحث عن أسواق بديلة لمنتجاتها بعد فشلها في فرض شروطها التجارية خلال جولة مفاوضات التعريفة الجمركية**الكات**بالاوروغواي 1986-1994.في الوقت التي كانت تهدف كندا إلى تعميق علاقاتها السياسية و الاقتصادية والاجتماعية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
3) أهداف وميادين اتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية.
اتفقت الدول الثلاث على تأسيس منطقة التبادل الحر +تشجيع المنافسة الحر والعادلة في منطقة التبادل الحر +إلغاء الحقوق الجمركية بشكل تدريجي +سياسة جمركية موحدة مع منتوجات وخدمات واستثمارات البلدان الثلاث +تسهيل وتحسين الولوج إلى الأسواق العمومية بين البلدان الثلاث لترويج السلع والخدمات +وضع تنظيمات ومعايير موحدة لحماية الملكية الفكرية.
بينما لم يتم الاتفاق على نقطة السماح للإفراد بالتنقل داخل مجال المجموعة الثلاثية بكامل الحرية.ولهذا الغرض أقامت كندا والولايات المتحدة الأمريكية حزاما صناعيا وخدماتيا في الحدود المكسيكية الأمريكية تسمى بالماكيلدوراسMaquiladoras تشتغل فيها اليد العاملة المكسيكية وتصدر المواد المنتجة إلى الأسواق الكندية والأمريكية على الخصوص وكان الغرض من ماكيلدوراس الحد من الهجرة السرية المكسيكية في الوقت الذي تفتح فيه الحدود بين شعبي كندا والولايات المتحدة الأمريكية.
4) المؤسسات المنظمة لمجموعة أمريكا الشمالية.
· لجنة التبادل الحر: تعتبر أهم المؤسسات ،تتكون من ثلاث وزراء يسهرون على مراقبة تطبيق الا اتفاقية الموقعة وتصفية الخلافات ودراسة كل القضايا التي يمكن أن تعيق تنفيذ الاتفاقية ،لها حق تأسيس لجان أو مجموعات عمل تسند إليها بعض المسؤوليات ، وتراقب المؤسسات الأخرى المذكورة أسفله. وتجتمع مرة واحدة على الأقل في السنة ،و تتخذ قراراتها بالإجماع .
· منسقو مجموعة ألينا: تتكون من ثلاثة-3-أعضاء تشرف على السير العام للاتفاقية وتقوم بتدبير برنامج المجموعة.
· اللجن ومجموعات العمل: تتكون من ثلاثون-30-لجنة،و تهتم بتسهيل المبادلات التجارية والاستثمارات في دول المجموعة لضمان التطبيق الجيد للاتفاقية.
· سكرتارية أو أمانة المجموعة: تتشكل من مجموعة من الموظفين الممثلين للدول الثلاث وتقوم بوظيفة التسيير الإداري وحل الخلافات بين دول الأعضاء.
5) أهم المؤهلات المساعدة على التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين مجموعة أمريكا الشمالية.
· المؤهلات الطبيعية: تتجلى في توفر دول المجموعة على ثروة طاقية مهمة كالفحم والبترول والغاز الطبيعي والكهرباء رغم تمركزها بالولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى مساحة مهمة، كندا 9982000كلم2، الولايات المتحدة الأمريكية 9640000كلم2، ثم المكسيك 1960000كلم2.إضافة إلى الموقع الاستراتيجي لدول المجموعة على المحيطين الأطلسي والهادي.
· المؤهلات العلمية و التقنية: تتجلى في وجود شبكة مهمة من وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية والاتصالات والآلات تسهل العلاقات التجارية البينية لدول المجموعة...
· المؤهلات الاقتصادية والمالية: تتمثل في توفر دول المجموعة على إمكانيات فلاحية وصناعية وتجارية مهمة ومتكاملة.
· المؤهلات البشرية: تتجلى في توفر الدول الثلاث على ثروة بشرية 435700000 نسمة ،توفر لها الأطر العاملة والسوق الاستهلاكية الواسعة.انظر المحور 7اسفله.
6) أهم المظاهر الاقتصادية الناتجة عن اتفاقية التبادل الحر في أمريكا الشمالية.
تتجلى النتائج الاقتصادية التي ترتبت عن اتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية في مايلي:
- نمو المبادلات التجارية وتطور قيمتها بين الدول الثلاث +هيمنة صادرات دول المجموعة في الأسواق العالمية+تزايد حجم الاستثمارات في دول المجموعة.
ورغم ذلك تبقى الولايات المتحدة الأمريكية ا كثر بلدان المجموعة استفادة من الحركية الاقتصادية والمالية، متبوعة بكندا والمكسيك في المرتبة الثالثة.
7) المظاهر الاجتماعية والثقافية للاتفاقية التبادل الحر بأمريكا الشمالية.
تتوفر دول المجموعة على ثروة سكانية الولايات المتحدة الأمريكية 296500000نسمة و المكسيك 107000000نسمة،ثم كندا 32200000نسمة.وتهدف دول المجموعة إلى تحسين أجور العمال والموظفين للرفع من قدرتهم الشرائية لمنتجات بلدان المجموعة ،إضافة إلى حرصها المتواصل على إيجاد مناصب الشغل وخاصة في داخل المكسيك وعلى حدودها مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مشروع ماكيلدوراس، وهو عبارة عن حزام صناعي وخدماتي ممول بالرساميل الأمريكية، تشتغل فيها اليد العاملة المكسيكية، على أن تصدر المنتجات إلى الأسواق الأمريكية، وتهدف هده المبادرة إلى الحد من الهجرة السرية المكسيكية نحو الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
كما تهتم دول المجموعة بحماية الملكية الفكرية على أراضيها بالالتزام بالاتفاقيات الدولية كاتفاقية باريس1967 لحماية الملكية الصناعية، واتفاقية جنيف1971لحماية الانتاجات الصوتية المسجلة،ثم اتفاقية بيرن1971لحماية الانتاجات الأدبية والفنية ،كما تسعى دول المجموعة الى تشجيع التفاعل الثقافي بين شعوبها وتنمية الوعي بالتحديات المشتركة وبالمصير الموحد.
8) مظاهر الاندماج الجهوي في مجموعة أمريكا الشمالية .
يتميز الاندماج الجهوي بين الدول الثلاث بالتباين:
· تزداد قيمة المبادلات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا أكثر من 400مليار دولار ، في الوقت الذي لا تتعدى قيمة المبادلات الأمريكية المكسيكية 150مليار دولار.والكندية المكسيكية 50مليار دولار .
· يتنقل الأشخاص بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا بكامل الحرية بينما توجد حدود مراقبة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك .
· تشييد الولايات المتحدة الأمريكية لمقاولات صناعية ماكيلدوراس على حدودها مع المكسيك تشغل اليد العاملة المكسيكية بأجور ضعيفة ولساعات عمل طويلة... وتصدر المنتجات نحو الأسواق الأمريكية.
· إنشاء الممرات التجارية في شمال أمريكا، تعمل على تعزيز البنيات التحتية وتنمي المبادلات التجارية البينية
· لم يصل الاندماج بين دول مجموعة أمريكا الشمالية-الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك –إلى مستوى الاندماج العميق الذي تشهده بلدان الاتحاد الأوربي.
9) بعض الجوانب السلبية لاتفاقية التبادل الحر.
· إغراق الأسواق المكسيكية بالمنتجات الفلاحية والصناعية الأمريكية ،وينتج عن ذلك توقف الإنتاج المحلي، ويتعرض المستثمرون إلى الإفلاس والبيع القسري لممتلكاتهم للشركات المتعددة الجنسية .
· استغلال اليد العاملة المكسيكية ،حيث تشتغل بمقاولات الماكيلدوراس لساعات طويلة وبأجور تقل عشر مرات عن نظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
· احتكار الولايات المتحدة الأمريكية وكندا لفرص ونتائج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن اتفاقية التبادل الحر ..
استنتاج عام:
تهيمن الولايات المتحدة الأمريكية وكندا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر بينما لم تتمكن المكسيك من تحقيق الطموحات التي دفعتها لتوقيع الاتفاقية سنة 1992.
دول جنوب شرق اسيا:قطب اقتصادي في تطور متصاعد
تقديم:
تأسست رابطة دول جنوب شرق أسيا بعد إعلان بانكوك سنة 1967 وتصم في الوقت الراهن عشر 10 دول تحاول تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية صاعدة في منطقة جنوب شرق اسيا وفي زمن نظام العولمة فماهي الانجازات ؟وماهي التحديات؟ وماهي الأفاق بالنسبة لرابطة دول جنوب شرق أسيا؟ ،
1) التعريف برابطة دول جنوب شرق أسيا.
تأسست رابطة دول جنوب شرق أسيا)آسيان (ASEAN: Association des Nations du Sud-est Asiatique.في 8غشت 1967 من خلال إعلان بانكوك-عاصمة تايلند-الذي أصدرته الدول الخمس-5- : تايلند، اندونيسيا، الفلبين، ماليزيا، وسنغافورة.ثم التحقت خمس-5- دول لاحقا)انظر المحور 3اسفله(، ليصل عدد دول آسيان في الوقت الراهن عشر-10-دول .ويوجد مقر الرابطة بعاصمة اندونيسيا جاكرتا.
2) ظروف نشأة رابطة آسيان.
بدأت أول محاولة لتشكيل الرابطة الأسيوية سنة 1961 بين ماليزيا والفلبين وتايلاند لكنها فشلت بسبب الصراع بين الفلبين وماليزيا حول منطقة صباح و انفصال سنغافورة عن ماليزيا سنة 1965، إضافة إلى أثار حرب الفيتنام على دول المنطقة .وقد تصادف تشكيل الرابطة مع ظروف الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية لذلك شجعت ودعمت الولايات المتحدة دول جنوب شرق أسيا على تشكيل جبهة موحدة لمحاصرة الشيوعية بالصين ومنعها من الانتشار بالمنطقة.
3) مراحل انضمام الدول إلى رابطة أسيانASEAN.
أعلنت خمس-5- دول: تايلند، الفلبين، اندونيسيا، ماليزيا، وسنغافورة في 8غشت 1967 عن تأسيس رابطة دول جنوب شرق أسيا(آسيان(ASEAN. وفي سنة 1984 انضمت بروناي، وفي سنة 1995 التحقت فيتنام، وفي سنة 1997 انضمت لاوس وميانمار. ثم التحقت كمبوديا في سنة 1999.
4) أهداف تأسيس رابطة دول جنوب شرق أسيا.
· العمل بشكل جماعي ومتساوي على تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية لشعوب دول المجموعة.
· الحرص على السلم والاستقرار الدائم في المنطقة بالتشبث بمبادئ الأمم المتحدة وبقيم دولة الحق والقانون والعدالة.
· السعي إلى تنمية التعاون في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية والعلمية والإدارية.
· دعوة باقي دول المنطقة إلى الانخراط في الرابطة بشرط احترام مبادئ وأهداف آسيان.
5) الأجهزة التنظيمية لمجموعة آسيانASEAN.
· مجلس وزراء الخارجية: يجتمع بشكل سنوي ويقدم التوجيهات العامة للمجموعة وينسق أنشطتها.
· وزراء الاقتصاد-وزراء المالية: يعقدون لقاءات سنوية، يخططون ويوجهون السياسة الاقتصادية-المالية للرابطة.
· السكرتير العام: يحضر كل لقاءات الرابطة بصفته مقررا ومنسقا ومدبرا لأنشطة ومهام الرابطة.
· اللجنة الدائمة: تعقد لقاءات شهرية وتنسق أعمال المجموعة.
· لجن فرعية ومجموعات عمل متخصصة تساعد الأجهزة السابقة.
6) مظاهر النمو الاقتصادي في رابطة آسيان ASEAN.
· تطور نسبة النمو الاقتصادي في دول الرابطة وهيمنة الدول الخمس الكبار اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وتايلاند.
· تطور قيمة الناتج الداخلي الخام في دول الرابطة.
· تطور قيمة المبادلات التجارية في رابطة دول جنوب شرق أسيا.
· تنوع بنية المبادلات الخارجية البينية .
· تطور قيمة الاستثمارات الواردة إلى الرابطة من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والصين وكوريا الجنوبية وغيرها.........
خلاصة
تهيمن الدول الخمس الكبرى تايلند والفلبين واندونيسيا وماليزيا وسنغفورة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية مقارنة مع الدول الخمس الأخرى) كمبوديا ولاوس وميانمار وفيتنام وبروناي(.
7) المؤهلات التي ساهمت في التنمية الاقتصادية لدول الرابطة.
· المؤهلات الطبيعية: تطغى السلاسل الجبلية والهضاب على السطح الطبيعي لدول الرابطة ،كما يتعرض لكوارث طبيعية مستمرة زلازل وبراكين وتسونامي وبذلك لا يقدم إمكانيات مهمة لمزاولة الأنشطة الزراعية .لكن هذه الطبيعة تختزن ثروة طاقية مهمة-البترول والغاز الطبيعي- تساعد في التنمية الصناعية والتجارية البينية في دول الرابطة.
المؤهلات البشرية-الاجتماعية: يبلغ عدد سكان الرابطة حوالي 560مليون نسمة وتغلب عليها الفئة النشيطة 15-65 حوالي 65%.مما يوفر يد عاملة مهمة وسوقا استهلاكية واسعة داخل دول الرابطة.
· المؤهلات الاقتصادية: تتجلى في وجود مقاولات صناعية مهمة تهتم بالصناعة الغذائية والنسيج والألبسة والصناعة الكيماوية والآلات والتجهيزات ومعدات النقل وتكرير البترول وغيرها.
إضافة الى الأهمية الاستثمارات الأجنبية اليابانية والكورية الجنوبية والصينية بدول الرابطة في مجال التقنيات الفلاحية والاتصالية وتسيير وتدبير المقاولات وغيرها .
المؤهلات التنظيمية: تتمثل في الأجهزة المسيرة للرابطة-انظر المحور 5 من الوحدة- ثم السعي وبشراكة مع الدول المهمة بالمنطقة كاليابان وكوريا الجنوبية والصين-إلى خلق منتدى أسيا الشرقية ومجلس شؤون أسيا الشرقية وخلايا للتفكير حول التنمية المستديمة لشعوب أسيا الشرقية وإنشاء معهد البحث وإقامة منطقة التبادل الحر في المستقبل وتضم دول آسيان والصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا .
8) حصيلة التكتل بين دول رابطة جنوب شرق أسياASEAN.
· تزايد الاستثمارات الأجنبية بدول الرابطة رغم الاحتكار الذي تقوم به الدول الخمس الكبار-اندونيسيا وسنغفورة تايلند ماليزيا الفلبين. بحيث تعدت قيمة الاستثمارات 38مليار دولار أمريكي .
· تزايد قيمة المبادلات التجارية البينية والخارجية مع الاتحاد الأوربي واليابان والصين وكوريا الجنوبية .وقد بلت قيمة المبادلات التجارية 1226000مليار دولار أمريكي.
· ارتفاع حجم الناتج الداخلي الخام لدول الرابطة وخاصة من قيمة الخدمات حوالي 45% والصناعة حوالي 40% ثم الفلاحة حوالي 15%.
· تطور مؤشر النمو الاقتصادي لرابطة آسيان بحيث أصبح يتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي واليابان.
· توقيع اتفاقية التبادل الحر لرابطة دول جنوب شرق أسيا آفتاAFTA سنة 1992، تهدف إلى التقليص من التعريفات الجمركية على المبادلات التجارية البينية في أفق سنة 2008.
· حدوث تفاوت بين دول الرابطة من حيث قيمة الناتج الداخلي الخام والتنمية البشرية المتمثلة في الدخل الفردي ونسبة التعليم ووضعية الصحة . ففي الوقت الذي تحتكر فيه الخمس الكبار التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل الرابطة تعرف الخمس الصغار- لاوس+ فيتنام+ كمبوديا+ ميانمار+ بروناي- تاخرا وتخلفا وأزمات اجتماعية متواصلة.
· اندلاع الأزمة الاقتصادية 1997- 2000 بسبب انهيار قيمة العملة في خمس دول- تايلند+ اندونيسيا+ ماليزيا+ الفلبين+ وكوريا الجنوبية. ونتج عن ذلك تراجع نسبة النمو الاقتصادي وانهيار الناتج الداخلي الخام وتدهور الدخل الفردي والقدرة الشرائية بشكل عميق لشعوب الرابطة .
9) التحديات التي تواجه رابطة آسيانASEAN.
· تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتساوية في كل دول الرابطة وليس هيمنة الخمس الكبار-الفلبين+اندونيسيا +تايلند+ماليزيا+اندونيسيا-وتهميش الخمس الصغار.
· تجاوز أسباب الأزمات الاقتصادية والمالية كأزمة 1997/1998 و1998-2000.
· القدرة على التكيف الاجتماعي مع الأزمات الدورية بالحفاظ على الشغل والقدرة الشرائية للمواطنين...
· تنقل السلع والأشخاص بكامل الحرية داخل فضاء الرابطة.
· تكوين تكتل حقيقي يستلهم مبادئ وأهداف وانجازات تكتل الاتحاد الأوربي.
· تحويل إعلان التأسيس إلى معاهدة ملزمة لدول الرابطة كما هو الشأن بالنسبة لتجربة الاتحاد الأوربي ومجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر.
10) الأفاق المستقبلية لمجموعة آسيان.
· تشجيع إزالة الحواجز الجمركية على المبادلات بين دول الرابطة.وإلغاء الرسوم الجمركية على المواد الفلاحية و الصيد البحري والسياحة والمنتجات الالكترونية ...
· عزم دول الرابطة وشركائهم بالمنطقة-اليابان+ الصين+ كوريا الجنوبية..-على تحرير تجارة الخدمات في حدود سنة 2010 وتكوين مجموعة اقتصادية جهوية في أفق سنة 2020.
· حرص دول الرابطة على إقامة منطقة التبادل الحر مع القوى الاقتصادية المجاورة كاليابان والصين وكوريا الجنوبية .
· خلق التكتل الجهوي المؤسس على قناعة التعاون التنموي في المجال السياسي والأمني والتعاون الاقتصادي بخلق منطقة التبادل الحر والتنسيق مع البلدان المجاورة والتعاون الوظيفي بإنشاء نظام جهوي منسجم ينسق التعاون القطاعي: الفلاحي والصناعي والثقافي والعلمي والخدماتي والاجتماعي وغيرها.
11) استنتاجات عامة.
ü تأسست رابطة دول جنوب شرق أسيا عن طريق إعلان بانكوك سنة 1967 وليست عن طريق المعاهدات كما هو الشأن بالنسبة لتكتل الاتحاد الأوربي.لذلك تفتقر دول الرابطة إلى ترسانة قانونية وتنظيمية وإدارية فعالة وملزمة تطبق على جميع الدول.مما يجعل بعض الدول الأعضاء في الرابطة تتعامل في العلاقات البينية أو العلاقات الخارجية بصفة الدولة المستقلة الغير خاضعة لأية سلطة الرابطة.
ü تغلب على دول الرابطة نظرية الإوز الطائر التي وضع تصورها الاقتصادي الياباني AKAMATSU KANAME والتي مفادها أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول جنوب شرق أسيا كأسراب الإوز الطائر تأتي اليابان في مقدمة السرب ثم بعدها سرب كوريا الجنوبية وتايوان وهونغ كونغ وسنغفورة ،وبعده سرب ماليزيا وتايلند واندونيسيا والفلبين، ثم بعده سرب كمبوديا وفيتنام وميانمار ولاوس وبروناي.
ü تواجه دول الرابطة تحديات تنظيمية واقتصادية واجتماعية داخلية وخارجية.
المجال العالمي و التحديات الكبرى
إشكالية الوحد :
تحديد أهم التحديات الكبرى التي يواجهها العالم في الوقت الراهن،وتوضيح خصائص التحديين السكاني والبيئي،وتحديد التدابير التي يجب أن تعتمد لخلق التوازن بين الوضعيتين السكانية والبيئية.
1) بعض التحديات الكبرى التي يواجهها العالم .
تتمثل هده التحديات في النمو السكاني السريع،انتشار البطالة،انتشار الفقر،المجاعة،تدمير البيئة،مرض السيدا،الحروب والصراعات السياسية الإرهاب،واتساع مظاهر عدم التكافؤ في النمو بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب.
2) مراحل تطور النمو السكاني العالمي.
مر التزايد اليمغرافي على صعيد المجال العالمي بمرحلتين أساسيتين،تغطي المرحلة الأولى جل التاريخ البشري إلى أواسط القرن 18،عرفت نموا ديمغرافيا بطيئا ولم يكن منتظما –تزايد وتراجع النمو السكاني حسب الظروف الطبيعية والاقتصادية-.بينما تمتد المرحلة الثانية من أواسط القرن 18 ،أي بعد الثورتين الفلاحية والتقنية- الصناعية،إلى الوقت الراهن،حيث يشهد العالم ثورة ديمغرافية. بسبب تحسن المستوى المعيشي والصحي للسكان.وتؤكد بعض الدراسات على استمرار هده الثورة الديمغرافية العالمية وبوتيرة اكبر ببلدان الجنوب. مما سيمثل تحديا اقتصاديا واجتماعيا في المستقبل.
3) مظاهر التحدي السكاني.
· التحدي الاقتصادي: يتجلى في عدم التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي،مما يؤدي إلى تزايد مشكل الخصاص الغذائي والمائي....
· التحدي الاجتماعي: ينتج عن النمو السكاني المتزايد معضلات اجتماعية خطيرة منها ارتفاع البطالة +تزايد حدة الفقر+ انتشار المجاعة +انتشار الأمية...
4) مظاهر التحدي البيئي في العالم.
تتجلى التحديات البيئية التي تواجه العالم في الوقت الراهن في: استنزاف المجال الغابوي+تقلص التنوع الحيوي الحيواني والنباتي البري والمائي+تلوث التربة والمياه والهواء+التغيرات المناخية كالاحتباس الحراري وما ينتج عنه من جفاف،وحرائق وتصحر،وأعاصير،وفيضانات...+نقص في الموارد المائية...ويعتبر الإنسان المسؤول المباشر في ظهور التحديات البيئية بسبب جشعه الرأسمالي.
5) يعتبر الاحتباس الحراري اخطر مظاهر التحدي البيئي.
الاحتباس الحراري هو تسخين الأرض والمحيط والهواء بسبب منع تسرب الإشعاع الشمسي المنعكس من الأرض وكدا الإشعاع الأرضي نحو الفضاء الخارجي بسبب تكدس غاز ثاني أكسيد الكاربون ،وأمام خطورة هده الظاهرة تعقد البلدان العالمية مؤتمرات وتعقد اتفاقيات قصد الحد من العوامل المسببة للظاهرة،وقد التزمت بعض البلدان الصناعية في مؤتمر كيوطو الذي انعقد باليابان سنة1997 بتقليص النفايات المسببة للاحتباس الحراري في وقت لاتزال فيه بعض الدول الصناعية ترفض التوقيع على إعلان كيوطو.
6) التدابير الواجب اعتمادها على الصعيد العالمي لخلق التوازن بين الوضع السكاني والوضع البيئي.
تمثل التنمية المستديمة الحل الأساسي لخلق التوازن بين النمو السكاني والموارد الطبيعية ودلك من خلال الانجازات المترابطة الآتية:
· الانجازات الاقتصادية: تتجلى في تحقيق النمو الاقتصادي+زيادة الفعالية الاقتصادية+المحافظة على الاستقرار الاقتصادي+بلورة الثورة الخضراء+...
· الانجازات الاجتماعية: وتتمثل في تحقيق العدالة الاجتماعية+التماسك الاجتماعي+المشاركة الاجتماعية+الحفاظ على الهوية+تطبيق سياسةتحديد النسل+...
· الانجازات البيئية: تتجلى في حماية البيئة+تدبير الموارد الطبيعية المتجددة+الحفاظ على الموارد غير المتجددة)مواجهة التلوث+انقاد ماتبقى من التنوع الحيوي+انقاد الغابات+اعتماد سياسة عقلانية في مجال الصيد البحري والمحيطي..
|